يمهد لاستهداف حراك الجامعات.. مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون لتوسيع تعريف “معاداة السامية”
وكالات
أقر مجلس النواب الأمريكي بأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الأربعاء الأول من مايو 2024، مشروع قانون لتوسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح “معاداة السامية”، الذي من شأنه أن ينهي المظاهرات الجامعية بذريعة أنها “معاداة للسامية”،
القرار الذي تم التصويت عليه بأغلبية 320 صوتا مقابل 91 صوتا رافضا في جلسة عامة، جاء رداً من السلطات على التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية نصرةً لفلسطين والتي تتوسع بشكل مؤثر وفعّال في الأسابيع الأخيرة، في الوقت يقول منتقدو مشروع القانون إنّه يُستغل للحدّ من حرية التعبير في الجامعات.
ويشترط المشروع أن تتبنى وزارة التربية الأمريكية تعريف معاداة السامية الذي اعتمده “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست”، وتعريف الأحداث في الجامعات على هذا الأساس.
ويعرّف القرار “معاداة السامية” بـ “تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم”، و”تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود وممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة”.
وفي تصريح له ادعى رئيس الكونغرس الجمهوري مايك جونسون الذي بذل جهودا كبيرة للموافقة على المشروع، أن المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات تخدم موجة “معاداة السامية” وتزيد من التحيز ضد اليهود.
من جهته أعرب مات غيتس وبعض النواب الآخرين أن تعريف معاداة السامية هذا تعريف واسع وأنه سيؤدي بسهولة إلى تقييد حرية التعبير.
ومن المتوقع أن يزيد المشروع الذي سيتم إرساله إلى مجلس الشيوخ ثم إلى مكتب الرئيس جو بايدن إذا وافق مجلس الشيوخ عليه، من الجدل حول حرية التعبير وحق التظاهر في البلاد.
وتتسّع رقعة التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب على غزة ووقف المساعدات المالية والعسكرية لــ “إسرائيل”، والتي عمّت أكثر من 79 جامعة وكليّة أمريكية، وامتدّت إلى دول أخرى غربية وعربية، ويواجه الطلاب المتظاهرون بالقمع والاعتقال، ناهيك عن التهديدات التي يتلقونها.