يحيى قلاش يكتب: العفو الرئاسي                                                

في هذه الظروف يحتاج الوطن سعة صدر وسعة أفق، وقرار العفو الرئاسي عن عدد المحبوسين في بعض القضايا ذات الطابع السياسي ومن بينهم علاء عبدالفتاح- مهما اختلفنا مع آرائه – خطوة مهمة جاءت في وقتها، نتمنى أن تتبعها خطوات تشمل الافراج عن سجناء الرأي الذين لا يشغلهم إلا عشق الوطن الذي يحتاج الان كل مخلص. 

فالحرية عائدها افضل على المجتمع من فرض القيود. وكما اكدت احكام الدستورية العليا في أحد أحكامهما برئاسة المستشار الدكتور عوض المر” أن ما قد يراه إنسان صوابا في جزئية بذاتها، قد يكون هو الخطأ بعينه عند آخرين. ولا شبهة في أن المدافعين عن أرائهم ومعتقداتهم كثيرا ما يلجأون إلى المغالاة، وأنه إذا أريد لحرية التعبير أن تتنفس في المجال الذي لا يمكن أن تحيا بدونه، فإن قدرا من التجاوز يتعين التسامح فيه. ولا يسوغ بحال أن يكون الشطط في بعض الآراء مستوجبا إعاقة تداولها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *