ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته حول إرسال الجزائر قوات لحماية المصريين: المعلومة ليست دقيقة
الفنان والبرلماني: ما ذكرته كان رواية من باب الذكريات وليس من كتب التاريخ
كتب: عبدالرحمن بدر
أعلن الفنان ياسر جلال، عضو مجلس الشيوخ، اعتذاره عن تصريحه الذي أدلى به مؤخرًا خلال تكريمه في مهرجان وهران السينمائي بالجزائر، زعم فيه إرسال الجزائر قوات صاعقة إلى ميدان التحرير عقب حرب يونيو 1967 لحماية المواطنين.
وقال جلال إن المعلومة لم تكن دقيقة، وإنها وردت في سياق حديث ودي مع والده عن العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري.
وتابع ياسر جلال في فيديو نشره عبر حسابه على «إنستجرام»، أنه ذكر خلال المهرجان قصة سمعها من والده الراحل، الذي قال له إن هناك شائعة انتشرت بعد الحرب عن احتمال هجوم إسرائيلي على ميدان التحرير، وإن الجزائر أرسلت قوات صاعقة لدعم المصريين، مؤكدًا أن ما ذكره كان رواية من باب الذكريات وليس من كتب التاريخ.
وأضاف: واضح إن المعلومة مش دقيقة وأنا بعتذر عنها، بعدما أكد مجموعة من المتخصصين عدم صحتها عبر البرامج التلفزيونية.
وأختتم أنه لم يقصد سوى التعبير عن الترابط والمحبة بين الشعبين المصري والجزائري.
يذكر أن جلال تعرض لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه أثناء تكريمه في مهرجان وهران الدولي عن إرسال الجزائر جنودا لحماية المصريين بعد نكسة 67. وقال المنتج محمد العدل عبر حسابه على (فيسبوك): عندنا أزمة في ثقافة الفنانين هذا الزمن، إلا من رحم ربِّي ويُعدّون على الأصابع، ده إيه الخيبة دي؟.
وأضاف: “ما تعملوش للفنانين كورسات ودروس يقرأوا كام كتاب كل سنة، بلاش كل أسبوع أو كل شهر، شوفوا الخيبة اللي بقينا فيها”.
بدوره انتقد النائب محمود بدر تصريحات الفنان ياسر جلال، قائلا إن مصر تمتلك جيشًا قويًا يسدّ عين الشمس، وهو الذي يحمي الوطن والمنطقة بأكملها، وليس ميدان التحرير فقط.
وقال بدر، على منصة “إكس”: الفنان ياسر جلال بيتكرم في مؤتمر وهران في الجزائر وطبعا التكريم باعتباره فنان “مصري” وجزء من قوة مصر الناعمة لكن للأسف سقط سقطة كبيرة.
وأضاف: “للأسف الكلام مش بس مغالطة تاريخية كبري لا الجزائر بعتت حد حمي ميدان التحرير ولا في أي حد ذكر الكلام ده في أي كتاب وحتي كلام الزعيم عبد الناصر عن الجزائر كان كله مرارة وأسى عن مزايداتهم على مصر، لكن كمان لا يليق يطلع من فنان مصري وطني ولو عايز يجامل بلد بتكرمه فيجاملها بكلام كتير أوي بس بعيد عن مصر وتاريخها وبعيد عن ستاتها ورجالتها اللي عندهم جيش يسد عين الشمس وهو اللي يحمي المنطقة كلها مش ميدان التحرير بس !”.
كان ياسر جلال قال في كلمته: والدي حكي لي قصة، وقد قلتها قبل ذلك في حديث تليفزيوني، قال لي إن بعد نكسة 67 ظهرت شائعة أن إسرائيل تخطط لعملية إنزال جودي في ميدان التحرير للقيام بعمليات تخريبية.
وأكمل: الجزائر أرسلت جنود من الصاعقة يسيرون في ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد لحماية المواطنين الستات والرجال المصريين.
وختم: أنا اتربيت على حب الجزائر والجزائريين، وهربي ولادي على حب الجزائر، تحيا مصر وتحيا الجزائر.
وأثارت هذه الكلمة جدلا كبيرا، وسط تعجب المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي من هذه المعلومة، مؤكدين أن هذه القصة لم تحدث، ولم يسمعوا أو يقرأوا عنها من قبل.

