وكالة أنباء إثيوبية تعلن مقتل 10 آلاف جندي من تيغراي.. وأبي أحمد: تدخل المجتمع الدولي “غير مرحب به”
أكدت وكالة أنباء في منطقة أمهرة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 10 آلاف جندي من إقليم تيغراي، “دمروا” خلال الصراع الذي استمر ثلاثة أسابيع في الشمال الجبلي بإثيوبيا.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أنه لم يتسن التحقق من تقرير وكالة “أما”، التي “تديرها الحكومة الإقليمية في أمهرة، حيث تدعم السلطات القوات الفيدرالية لرئيس الوزراء أبي أحمد”، ولم يكن هناك أي رد فوري من “جبهة تحرير شعب تيغراي”.
كما لفتت الوكالة إلى أن اتصالات الهاتف والإنترنت مع تيغراي معطلة، والوصول إلى المنطقة يخضع لرقابة صارمة، مما يعني أنه من الصعب التحقق من تصريحات جميع الأطراف”.
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانا طالب خلاله “المجتمع الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا”، على خلفية المناشدات الدولية لحقن الدماء في إقليم تيغراي.
وقال آبي أحمد، في رسالة شديدة اللجهة إلى المجتمع الدولي، إن “إثيوبيا قادرة على التعامل مع شئونها الداخلية الخاصة”، رافضا أي تدخل خارجي، وذلك بعد ساعات من مطالبة الأمم المتحدة بوقف الصراع في تيجراي وحماية المدنيين، وذلك حسب إذاعة “فانا” الرسمية.
وأضاف: “نحن نقدر قلق ونصائح أصدقائنا، لكننا نرفض أي تدخل في شئوننا الداخلية. وبناء على ذلك نحن نحث المجتمع الدولي على الامتناع عن أي تدخل غير مرحب به وغير قانوني واحترام المبادئ الأساسية لعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير بموجب القانون الدولي”.
وأشار البيان، إلى أن “أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي هو مبدأ عدم التدخل في شئون الدول ذات السيادة، حسبما ينص ميثاق الأمم المتحدة”، مطالبا المجتمع الدولي “بترك حكومته إدارة شئونها وأزماتها الداخلية”، موضحا أن التدخل الخارجي يساهم في زيادة التوترات بالبلاد وتصعيد الحرب الأهلية.
كانت الأمم المتحدة وسلسلة منظمات حقوقية، أعربت عن قلقها إزاء التطورات العسكرية في إثيوبيا، وسط احتدام الصراع بين الجيش الإثيوبي وقوات إقليم تيجراي المطالبة بالاستقلال.
وفي وقت، بدأ عدد كبير من قوات إقليم تيغراي في الاستسلام قبل انتهاء مهلة الـ72 ساعة الممنوحة لهم من قبل الجيش الإثيوبي، قال زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي، دبرصيون جبرميكائيل، إن شعبه “مستعد للموت” دفاعا عن وطنه، رافضًا إنذار رئيس الوزراء آبي أحمد بالاستسلام خلال 72 ساعة. وصرح جبرميكائيل، ردا على آبي أحمد، “إنه لا يفهم من نحن. نحن أصحاب مبدأ ومستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا”.