وقفة وزيارة وحملة تدوين ومطالب بالحرية.. رحلة علاء عبد الفتاح مع 200 يوم إضراب.. وليلى سويف: أصبح يطالب بـ”الحبس الانفرادي”
منى وسناء سيف ينظمان وقفة واعتصام رمزي أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية للمطالبة بالتدخل للإفراج عن علاء وإنقاذ حياته
والدته: اكتشف أن الراديو ممنوع عن الزنزانة التي يوجد بها وليس ممنوعا في كل الزنازين.. ويريد الحبس الانفرادي
أهداف سويف: احنا في الموقف ده بقالنا 5 أشهر.. بيخس وجسمه “بيتلاشى” على حد قوله.. لكن روحه وعزيمته عالية كما هو
كتب- درب
فيما يكمل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المحبوس منذ سبتمبر 2019 أي منذ أكثر من 3 سنوات، 200 يوم في الإضراب عن الطعام أعلنت شقيقته سناء سيف دخولها في اعتصام هي الأخرى بدءا من غد الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية البريطانية.
يأتي إعلان اعتصام سناء للضغط على الحكومة البريطانية من أجل التحرك والمطالبة بالإفراج عن شقيقها المحبوس بموجب حكم صادر من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بالسجن 5 سنوات، على خلفية اتهامه بنشر أخبار وبيانات كاذبة في الداخل والخارج.
ألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح يوم 28 سبتمبر 2019، وتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة في اليوم التالي، وجرى حبسه على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019، وقررت حبسه احتياطيا، حتى أغسطس 2021 وإحالته للمحاكمة في قضية منسوخة.
فيما قالت سناء سيف عن دعوتها للاعتصام والتظاهر أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية، إنها تأتي “من أجل المطالبة بالإفراج عن شقيقنا علاء عبد الفتاح المحبوس منذ أكثر من 3 سنوات ومضرب عن الطعام منذ 200 يوم”.
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، إنها زارته أمس الاثنين في محبسه بمجمع سجون وادي النطرون، وأبلغها إنه اكتشف بأن الراديو متاحا في كل الزنازين باستثناء الزنزانة التي يتواجد فيها، وأن جميع النزلاء معه كانوا يعرفون أنه السبب في منع الراديو.
وأضافت سويف: “عندما علم ذلك وأبلغني به في الزيارة عبر الكابينة، قال إنه لن يغادر الكابينة إلا إذا تم السماح بدخول الراديو في زنزانته حتى لا يكون سببا في تكدير باقي النزلاء معه، أو نقله إلى الحبس الانفرادي حتى يستطيع باقي النزلاء الاستفادة من وجود راديو.
وقالت سويف: ” أنا خرجت للانتظار خارج السجن، ولا أعرف ماذا حدث مع علاء عقب انتهاء الزيارة، لكن كل ما أعرفه هو أن الراديو تم رفضه وعاد مرة أخرى مع غسيل علاء، وأن الخطابات عادت من جديد بدون أي خطاب منه”.
فيما أطلق سياسيون ونشطاء حملة للتدوين عن علاء في اليوم الـ200 لإضرابه عن الطعام، طالبوا فيها بالإفراج عنه خوفا على حياته رافعين شعارات “الحرية لعلاء”، و”أنقذوا حياة علاء عبد الفتاح”.
وقالت الدكتورة أهداف سويف، شقيقة والدة علاء عبد الفتاح: “إحنا في المكان ده بقالنا ٥ شهور.. علاء بيخس، بيتلاشى على حد قوله، لكن روحه عالية وعزيمته قوية، علاء هو علاء”.
وفي 16 أغسطس الماضي، أبلغ علاء شقيقته سناء سيف خلال زيارته بمجمع سجون وادي النطرون بأربعة مطالب له، مشيرا إلى احتمالية تصعيد إضرابه عن الطعام ليصبح كلي وليس على طريقة “غاندي”.
وجاءت المطالب على النحو التالي، الإفراج عن كل المحتجزين داخل مقرات الأمن الوطني، الإفراج عن كل اللي تخطوا مدة الحبس الاحتياطي وهي ١٨ شهر لقضايا الجنح و٢٤ شهر لقضايا الجنايات، الإفراج عن كل اللي صدر ضدهم أحكام بإجراءات تقاضي غير دستورية (وفقا للدستور الجديد) زي الحبس في قضايا النشر ومحاكم امن دولة طوارئ، وعفو ثلث المدة عن كل المحكوم عليهم في قضايا لا يوجد بها مجني عليه.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى أغسطس 2021 ونسخ قضيته القديمة وإحالته إلى محكمة جنح أمن الدولة الاستثنائية في قضية أخرى، والتي حصل فيها على حكم بالسجن 5 سنوات في اتهامه بنشر أخبار وبيانات كاذبة في الداخل والخارج.