وقفة مساندة للمعتقلين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي
شارك العشرات من ذوي المعتقلين، وفصائل العمل الوطني، الثلاثاء، في وقفة الإسناد الأسبوعية للمعتقلين، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، وفقا لما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وخصصت الوقفة لدعم المعتقلين المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وهما خليل عواودة المضرب منذ 83 يوما، ورائد ريان المضرب منذ 48 يوما، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، والتي دفعتهما لخوض معركة الأمعاء الخاوية رفضا لها، ودخولهما في مرحلة الخطر.
وقال النمر إن وضع المعتقلين المضربين عن الطعام صعب، ويعانيان من تراجع في صحتهما، وهم مع استمرار مقاطعة المعتقلين الإداريين لمحاكم الاحتلال، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري غير الشرعية والمخالفة للأعراف الدولية والذي ما زالت سلطات الاحتلال تفرضه عليهم كعقاب دون توجيه تهم لهم.
وحذر النمر من خطورة الأوضاع الصحية للمعتقلين المرضى مع سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها معتقلات الاحتلال بحقهم، ومنهم الأسير خالد الشاويش الذي يجلس على كرسي متحرك وتم عزله بقرار من الإدارة، وناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي خطير مع انتشار السرطان في جسمه وملازمة أسطوانة الأكسجين له، ومعتصم رداد وغيرهم المئات الذي يقبعون فيما يسمى مستشفى معتقل الرملة بظروف سيئة.
وأشار مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إلى استمرار اعتقال الاحتلال لنجله المعتقل السابق محمد حمارشة النمر (24 عاما)، وخضوعه للتحقيق الوحشي مدة 30 يوما في معتقل الجلمة، مشيرا انه تم نقله بالأمس إلى مجدو، بانتظار محاكمته الثلاثاء المقبل، موضحا أن ابنه قضى سابقا ثلاث سنوات ونصف في معتقلات الاحتلال.
وناشد النمر، الصليب الأحمر والمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المعتقلين، وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحقهم، فهم لا يجدون غير أمعائهم الخاوية وسيلة لمواجهة الاعتقال الإداري الجائر.