وفاة المدافع الأول عن مكافحة التدخين..د. عصام المغازي استشاري أمراض الصدر ورئيس جمعية مكافحة التدخين يرحل متأثرًا بكورونا
كتبت: ليلى فريد
غيب الموت الدكتور عصام المغازي، استشارى أمراض الصدر، رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
يشار إلى أنه عمل المغازى، في 2008، مديراً عام للأمراض الصدرية ومدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن بوزارة الصحة.
وأخلص المغازي في معاركه ضد التدخين منذ عمله بمستشفى الأمراض الصدرية بالعباسية عام 1981، وانضمامه لعضوية الجمعية المصرية لمكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، ثم توليه مسؤوليتها عام 2013 ليقوم بعدد من الإجراءات والشراكات المهمة مع منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية.
وساهمت الجمعية التي يترأسها المغازي في مواجهة تعاطي التبغ بخطوات فعالة، من أبرزها إطلاق مؤتمر سنوي لمكافحة التدخين والإعلان عن أول مرصد للتصدي للتبغ بمصر والشرق والأوسط، ونشر عدد من الدراسات والإحصاءات الخاصة بأعداد المدخنين في المنطقة.
منظمة الصحة العالمية كرمت الدكتور الراحل في يونيو الماضي، خلال اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، باعتباره أحد أبرز محاربي ظاهرة التدخين في مصر، ولجهوده الواسعة في هذا المجال على مدار سنوات، وأرسل المدير العام للمنظمة تهنئة للمغازي عقب فوزه بجوائز اليوم العالمي للامتناع عن التبغ بإقليم شرق المتوسط.
كان عصام المغازي طالب قبل رحله بأيام بالتطبيق الحازم لقوانين مكافحة التدخين على كل منتجات التبغ التقليدية وغير التقليدية والذى يشمل منع الترويج للمنتجات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ووضع الصور التحذيرية على كل منتجات التبغ ومنع البيع لأقل من 18 سنة والحد من مشاهد التدخين في الدراما.
كما طالب المغازي بالبدء فى تطبيق التغليف البسيط أى توحيد حجم علب السجائر وشكلها ولونها مع وضع تحذيرات صحية مصورة، وظهور الاسم التجاري بخط موحد، وإعلان التحالف المصرى لدعم تطبيق قوانين الحد من استهلاك التبغ.
وكانت الجمعية أصدرت تقريرها عن العام الماضي بينت فيه جميع حيل وأساليب شركات السجائر، لتقويض جهود مكافحة التدخين في مصر خلال عام 2020 الذي يهدف إلى كشف الجهود التخريبية التي تقوم بها الصناعة، والطرق التي تتبعها الحكومات، لمواجهة هذه الجهود التخريبية لحماية سياسات الصحة العامة.
ومن أهم تكتيكات شركات السجائر، استغلال العمل الخيري، لربط صورة تلك الصناعة عند المجتمع والمسؤولين بقضايا إيجابية، وحين توضع سياسات جديدة لمكافحة التدخين على جدول أعمال، فإن الصورة الإيجابية الذهنية لـ”المسؤولية الاجتماعية للشركات”، تصرف الأنظار عن العواقب الوخيمة للتدخين.