وضع ولي عهد الأردن السابق قيد الإقامة الجبرية.. وحمزة بن الحسين: قطعوا عني الإنترنت ومنعوني من التواصل واعتقلوا أصدقائي (فيديو)
حمزة: لست المسؤول عن الفساد وعدم الكفاءة.. وصلنا لمرحلة لا يستطيع أي شخص التعبير عن رأيه دون أن يتعرض للتخويف أو الاعتقال
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
قال ولي العهد الأردني السابق، إنه موضوع قيد الإقامة الجبرية، في إطار حملة اعتقالات طالت شخصيات بارزة في المملكة.
وفي مقطع فيديو نقله محاميه إلى (بي بي سي)، اتهم الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة، ويأتي ذلك بعد اعتقال عدد من كبار الشخصيات لأسباب أمنية.
وقال حمزة في مقطع الفيديو: “زارني رئيس أركان الجيش الأردني، وأعلمني أنه غير مسموح لي بالخروج من المنزل أو التواصل مع الناس أو مقابلتهم، وممنوع من وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتابع: “منذ ذلك الحين اعتقل عدد من معارفي وأصدقائي، وسحب حرسي الشخصي، وانقطع عني الإنترنت والهاتف، خدمة الإنترنت عبر القمر الصناعي هي الوحيدة المتبقية لي، وأعلمتني الشركة ضرورة قطع الخدمة وقد تكون هذه هي المرة الأخيرة التي استطيع فيها التواصل”.
وأضاف حمزة: “قلت لرئيس الأركان، لست المسؤول عن الانهيار في الحكم والفساد وعدم الكفاءة، السائدة منذ 15 لـ20 عاما وتزدا كل عام، وصلنا لمرحلة لا يستطيع أي شخص الكلام أو التعبير عن رأيه حول أي شيئ، دون أن يتعرض للتخويف أو الاعتقال أو المضايقة أو التهديد”.
وكان ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تقول إن حملة الاعتقالات شملت مقربين من البلاط الملكي.
وتعد الاعتقالات التي تطال شخصيات من العائلة المالكة أو مقربة منها أمرا نادر الحدوث في هذه الدولة التي تعد حليفا أساسيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بحسب (بي بي سي).
ويساعد الأردن الولايات المتحدة في عمليات أمنية، وهو شريك أيضا في الحملة التي تقودها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ولعب جهاز المخابرات العامة القوي في الأردن، والذي يملك تأثيرا واسعا في الحياة العامة، دورا عاما أكبر منذ فرض قوانين الطوارئ في بداية انتشار وباء كورونا العام الماضي، التي تقول عنها منظمات المجتمع المدني بأنها تنتهك الحقوق المدنية والحقوق السياسية للمواطنين.
وذكرت وسائل إعلام بالأمس أنه تم إحباط محاولة انقلاب في الأردن، وأنه اعتقلت السلطات الأردنية ولي العهد السابق للمملكة الأمير حمزة بن حسين وما يقرب من 20 شخصا آخر.
وشغل الأمير حمزة منصب ولي عهد الأردن لمدة 4 سنوات قبل أن يتم تعين الابن الأكبر للملك عبد الله، الحسين بن عبد الله الثاني.
وقالت صحيفة (واشنطن بوست) إن الأمير حمزة بن حسين، الابن الأكبر للملك حسين الراحل من زوجته الأمريكية الملكة نور، وضع تحت الإقامة الجبرية في قصره في عمان، وبدأ التحقيق معه في مؤامرة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.
وقال رئيس هيئة الأركان الأردني إنه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.
وأضاف رئيس هيئة الأركان بحسب (سكاي نيوز عربية) أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، وأن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
يذكر أن الأردن يتمتع بمصادر طبيعية قليلة ولقد تأثر اقتصاده بشدة من انتشار وباء كورونا. كما أن المملكة استوعبت موجات من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
يذكر أن الأمير حمزة بن الحسين من مواليد 29 مارس 1980، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق لملك الأردن الحالي عبد الله الثاني.
تولى الأمير حمزة بن الحسين ولاية العهد في المملكة الأردنية في الفترة ما بين 7 فبراير 1999 و28 نوفمبر 2004، كما كان ضابطا سابقا في الجيش الأردني.
عقد الأمير قرانه الأول على الأميرة نور بنت بن عاصم بن عبد الله الأول، وأنجب منها الأميرة هيا قبل أن ينفصلا في سبتمبر 2009.
وتزوج الأمير بعدها بالأمير بسمة محمود العتوم وأنجب منها كلا من الأميرة زين، والأميرة نور، والأميرة بديعة، والأميرة نفيسة، والأمير حسين.
ينوب الأمير حمزة بن الحسين عن الملك عبد الله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في داخل المملكة وخارجها، كما أنه يرأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني.
تصدّر اسم الأمير وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بعد أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السلطات الأردنية اعتقلته و20 آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد”، لكن وكالة الأنباء الرسمية قالت في وقت لاحق إن ولي العهد السابق حمزة بن الحسين ليس موقوفا.
كما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أن الأمير ليس موقوفا، لكن طُلب منه التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.”