“وضع متدهور وخطير”.. د. علاء غنام مسئول ملف الصحة بـ”المبادرة المصرية”: الحرب على غزة تنذر بكارثة صحية “ستمتد لدول الجوار”
كتب- درب
تناول الدكتور علاء غنام، مسئول ملف الحق في الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، على الأوضاع الصحفية في القطاع، وامتداد تلك المأساة الصحية إلى الدول المجاورة.
وقال غنام، إن “الوضع الصحي هناك يشهد تدهورا خطيرا ينبئ بكارثة إنسانية وصحية لم تقتصر فقط على سكان القطاع، بل قد تمتد إلى دول الجوار، وإن نقص مياه الشرب والمياه التي يحتاج إليها المواطن والمواطِنة بصفة عامة وانتشار الرماد والغازات السامة نتيجة القصف المتواصل والعجز الشديد في الكهرباء وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل أثر بطريقة مباشرة على عمل آبار المياه والكمية المستخرجة منها، وإلى توقف كثير من محطات تحلية المياه عن العمل، إضافة إلى توقف عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي”.
وأضاف غنام، أن هذه التأثيرات “أدت إلى صبها مباشرة في الوديان والشوارع وشواطئ البحر دون معالجة مما تسبب في تلوث التربة، والبحار وآبار المياه، وانتشار الحشرات وخلافه بسبب نقص المياه اللازمة للنظافة وازدحام في البيوت ومراكز الإيواء، واستمرار وجود الجثث والدماء وبقايا الجثث تحت الركام وتعفنها والعبث بها من الحيوانات والقوارض، وعدم مقدرة فرق الدفاع المدني على انتشالها ودفنها بطريقة صحية مما يؤجج خطورة الوضع الصحي القائم والقادم.”
وأشار غنام، إلى أن الوضع في غزة “مأساة كاملة تنذر بخطر تفشى الأمراض الوبائية والمعدية بين السكان وإعادة انتشار كثير من الأمراض التي نجح النظام الصحي في التخلص منها (3150 حالة تعرضت لأمراض معدية)، مأساة لم تتكرر في التاريخ البشرى حتى في الحروب الكبرى الشاملة مما يعد انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
ودعا غنام، المؤسسات الدولية والصحية والحقوقية، للعمل الجاد من أجل وقف هذه الحرب فورا وإنقاذ الوضع الصحي من كارثة محققة لن يدفع ثمنها سكان القطاع فقط وإنما محيطها الأوسع.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 8525 فلسطينيا، بينهم 3542 طفلا، استشهدوا جراء ضربات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن 130 من العاملين في مجال الرعاية الصحية استشهدوا وإن 15 مستشفى أصبحت الآن خارج الخدمة إلى جانب 32 مركزا للرعاية الصحية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 25 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.