وسائل إعلام تكشف عن وجود علاقة بين الطبيب البرازيلي المتحرش بفتاة مصرية ورئيس بلاده
كشفت وسائل إعلام برازيلية عن وجود علاقة «مميزة» بين الرئيس البرازيلي، والطبيب البرازيلي المتحرش بفتاة مصرية، بحسب ما نقل موقع «sputniknews».
ونشرت وسائل الإعلام البرازيلية صورا ومقاطع فيديو توثق وجود علاقة مميزة تجمع بين الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو والطبيب البرازيلي، فيكتور سورينتو، الموقوف في النيابة العامة المصرية بتهمة التحرش.
وذكر موقع محلي برازيلي «news.in-24» أن الصداقة بين الرئيس البرازيلي والطبيب تعود لعام 2018 قبل انتخاب جايير لرئاسة البلد، وجمعهما مقطع فيديو قصير ظهر فيه سورينتو مع الرئيس وهو يقول: «أكثر من صديق وأخ بالنسبة إلي، ومعا سنغير البرازيل».
وكانت قوى الأمن المصرية ألقت القبض على الطبيب البرازيلي، الثلاثاء الماضي، بعد تحرّشه بفتاة محجبة في منطقة الأقصر في مصر، حين كان يزور المنطقة للسياحة، وكان داخل أحد الأماكن المخصصة لبيع أوراق.
وظهر الشاب البرازيلي وهو طبيب يدعى فيكتور سورينتينو برفقة الفتاة وبوجود مترجم، حيث قدم لها اعتذاره عما فعله في واقعة التحرش اللفظي التي نشرها في وقت سابق على مواقع التواصل وأدت لاعتقاله فيما بعد من قبل السلطات المصرية.
ووجهت النيابة العامة المصرية، يوم الاثنين 31 مايو بحبس سائح برازيلي الجنسية، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالتعرض لفتاة مصرية بايحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حسابًا إلكترونيًّا خاصًّا في ارتكاب تلك الجرائم.
وقالت النيابة العامة إنها أمرت بحجز سائح برازيلي الجنسية في واقعة توجيهه إيحاءات جنسية لفتاة مصرية.
وذكرت النيابة في بيان لها، أن «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» رصدت تداولَ مقطع مصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن تعدي برازيلي الجنسية لفظيًّا بإيحاءاتٍ جنسية بلغة أجنبية على فتاة مصرية بأحد المحالِّ خلالَ عرضها أوراق بردي عليه، وتمكن رواد تلك المواقع من ترجمة تلك التعديات وتبيَّن من المقطع السخريةُ من الفتاة التي بَدَت متبسِّمَةً غيرَ واعيةٍ بالتعدي اللفظيِّ عليها.
وتابعت: كما رصدت الإدارة استياءَ الكافَّة من الواقعة ومطالبتهم بملاحقة البرازيلي، ومحاولة الأخير تحسين صورته مدعيًا مزاحه مع الفتاة، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وأضافت النيابة أنه كشفت التحقيقات عن تحديد هُويّة البرازيلي ومكان تواجده، وهوية الفتاة، ومكان حدوث الواقعة، وأنَّ المذكور غادر مدينة الأقصر صباح يوم الثلاثين من شهر مايو الجاري متجهًا إلى القاهرة -وحددت رقم الرحلة التي غادر على متنها- في محاولةٍ منه للفرار إزاءَ ما تُدووِل بمواقع التواصل الاجتماعي من مطالبات بملاحقته، وتوصلت التحقيقات إلى أن الواقعة حدثت يوم الرابع والعشرين من شهر مايو الجاري بأحد محالِّ البرديات بمحافظة الجيزة، وحددت شهودًا عليها من بين وفدٍ سياحيٍّ كان البرازيلي في رفقته، وأنَّ الأخير اضطلع بتصوير الواقعة لكونه معتادًا على نشر العديد من المقاطع بأحد مواقع التواصل ومتابعة الكثيرين لحسابه، وعلى هذا أدرجت «النيابة العامة» اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر.
وقالت النيابة العامة إنها سألت المجني عليها فشهدت باستقبالها المتهم يوم الحادث بالمحل الذي تعمل به وتصويره إيَّاها خلالَ شرحها محتوى وطريقة تصنيع أوراق البردي له وللفوج الذي كان برفقته، إلا أنها فُوجئت بنشر المتهم لذلك المقطع وتبيَّنتْ بعد إذاعته احتواءَ مضمون العبارات به على ما يخدش حياءها، ثم أتاها المتهم في اليوم التالي معتذرًا وصوَّر أسفه إليها ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تمسكت بطلب تحريك الدعوى الجنائية قِبَله لما أصابها من أضرار بنشر ذلك المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع البيان أن النيابة سألت مترجمًا متخصصًا فأكد تضمُّنَ عبارات المتهم الأجنبية بالمقطع إيحاءاتٍ جنسية خادشة للحياء.
وأضاف البيان: على هذا استُوقِفَ المتهم في طريقه إلى (مطار القاهرة الدولي) وعُرض على النيابة فاستجوبته فيما نُسب إليه من تعرضه للمجني عليها بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حسابًا إلكترونيًّا خاصًّا في ارتكاب تلك الجرائم، فادعى أنَّ توجيهَه العبارات المتضمنة إيحاءات جنسية في المقطع للمجني عليها ونشره المقطع على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي كان على سبيل الدعابة، وأنه اعتذر للمجني عليها بعدما وُجِّهَت إليه انتقادات من متابعي حسابه.
وأمرت النيابة العامة بحجز المتهم لحين استئناف التحقيقات صباح الغد، ومن ثَمَّ اتخاذ قرار بشأنه.
يذكر أنه أثارت واقعة تحرش سائح برازيلي ببائعة العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب نشطاء على مواقع التواصل بالقبض عليه ومحاكمته على الواقعة، وبعد ساعات أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على السائح البرازيلي الجنسية، بعد تداول مقطع فيديو للواقعة عبر الشبكات الاجتماعية.
كانت بداية الواقعة عندما قالت مبادرة (Speak UP) المعنية بالقضايا النسوية في مصر، تفاصيل ما حدث، إن برازيليًا نشر في حسابه عبر انستغجرام، فيديو وهو يتحدث إلى بائعة في بازار سياحي، وأخذ استغل عدم معرفتها باللغة البرتغالية، وأخذ يتحرش بها لفظيًا.
ولاحقا، حذف هذا الشخص الفيديو، ونشر فيديو آخر بدعوى الاعتذار، لكنه واصل استغلال عدم معرفة البائعة المصرية باللغة التي يتحدثها، وفقا لصفحة (Speak UP).
وظهر السائح في الفيديو وهو يضحك، بينما يقول ألفاظ نابية وجنسية للفتاة المصرية، التي بدا أنها لا تفهم لغته وكانت تومئ بالموافقة على كلامه، مما اثار حالة غضب كبيرة بين متابعيه.
وفي ذات السياق، قالت مصادر لـ(العربية) إن أجهزة الأمن ألقت القبض على السائح في منطقة مصر الجديدة، حيث كان ينوي السفر خلال يومين عائدا لبلاده، بعد أن نصحه أصدقاؤه بسرعة الهروب خاصة أن الفيديو المسيء واجه عاصفة غضب على مواقع التواصل ليس في مصر فقط بل في عدة دول عربية ولاتينية من بينها دولته البرازيل.