وزير المالية: سيناريو سريلانكا لن يتكرر في مصر.. «كل من له فلوس عندنا سيحصل عليها في موعدها»
هناك خطة للنزول بخدمة الدين إلى 27% من الموازنة العامة للدولة.. وجزء من الدين الخارجي الخاص بأجهزة الموازنة مقداره 83 مليار دولار
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن ما يتردد أن حجم الدين بات أكبر من قدرات الدولة المصرية واحتمالية تكرار سيناريو سريلانكا فى مصر، غير صحيح قولا واحدا، وما هو إلا ترديد لموجة استهداف زاد عددها عن 150 تقريرا معظمها سلبى عن مصر.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامى أحمد موسى عبر الفيديو (كونفرانس)، ببرنامج (على مسئوليتي)، المذاع على قناة (صدى البلد)، أن الموجة التضخمية الشرسة بدأت في ديسمبر الماضى.
وأضاف أن كل من له فلوس عند مصر يحصل عليها في موعدها، موضحا أنه منذ بداية العام تم تسديد كل الالتزامات من القروض وفوائد البنوك في موعدها.
وقال إنه يتم الإيفاء بكل احتياجات الدولة المصرية من مواد وسلع غذائية، وإن صمود مصر أمام الأزمات العالمية لا يروق أو يعجب البعض ممن يعادى البلد، معلقا «ربنا يصلح لهم الحال».
وأضاف أنه يتعجب من أن مصر الوحيدة فى المنطقة التى يصدر بشأنها بضعة تقارير سلبية يومية، رغم أنه يتم تسديد الالتزامات، وخروج 22 مليار دولار أموال ساخنة منذ مطلع العام الجارى.
وقال وزير المالية، إن الدين ارتفع من 79.7% خلال عام 2009 – 2010، وبعد 2011 ارتفع إلى 103% من الناتج المحلي الإجمالي، واستطعنا الهبوط به بعد ذلك إلى 80.5% خلال عام 2020.
وأضاف معيط، أن «جزءا من الدين الخارجي الخاص بأجهزة الموازنة مقداره 83 مليار دولار، وتغير سعر الصرف جنيه واحد يرفع الدين 83 مليار جنيه، «بعد أزمة كورونا ارتفع الدين إلى 87.6%».
وتابع، أن هناك خطة للنزول بخدمة الدين إلى 27% من الموازنة العامة للدولة، فيما تستهدف الوزارة خلال العام المالي الجاري معدل نمو 6.6%.
وأضاف أن هناك تضخمًا حول العالم تسبب في ارتفاع الأسعار، خاصة أن مصر تستورد الكثير من السلع من الخارج، ومنها البترول الذي يكلف مصر عملة صعبة؛ خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط، كما أن مصر تستورد حوالي 12 مليون طن قمح بتكلفة 6 مليارات دولار؛ وهو ضعف السعر الذي كانت تستورد به قبل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد وزير المالية أن زيت الطعام ارتفع بأسعار مضاعفة؛ الأمر الذي جلب معه التضخم الخارجي الذي انعكس على ارتفاع الأسعار؛ ما جعل دولا كثيرة من العالم متأثرة سلبًا بهذه الظروف، لافتًا إلى أن مصر متأثرة بهذه الأحداث وليست بمنأى عنها.
ولفت إلى أن مصر تعمل على حماية الطبقات المتأثرة سلبًا بهذه الفترة الصعبة التي يمر بها العالم وشعبنا، وهناك البعض ممكن أن ينظر لارتفاع الأسعار بمنأى عن توفر السلع والخدمات، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة تعمل على توفير جميع السلع التي تستوردها من الخارج.