وزير الصحة السوداني: هناك حاجة ماسة لإمدادت طبية ووزعنا 1500 طن من المستلزمات والأدوية
كتب: صحف
قال وزير الصحة الاتحادية السوداني المكلف، هيثم أحمد إبراهيم، إن وزارته تمكنت من توصيل ما يقرب من 1500 طن من الإمدادات الطبية لجميع أنحاء السودان، مضيفا أنها المرحلة الأولى من مراحل توفير المستلزمات والأدوية الطبية في البلاد.
وأوضح في مقابلة خاصة أجراها مع برنامج “للسودان سلام” الذي يذاع عبر أثير (بي بي سي عربي)، أن المرحلة الثانية شهدت توزيع ما يقرب من ألف طن من الإمدادات، من خلال تدشين حملات في عدد كبير من الولايات السودانية، بالتعاون مع دول عربية وخليجية، إلى جانب منظمات دولية، تهدف إلى توفير الأدوية والمستلزمات العلاجية لنحو 42 مواطن سوادني.
وقال الوزير إن هناك حاجة “ماسة وكبيرة للغاية” لهذه الإمدادات في ظل عدد كبير من المرضى في السودان، لاسيما “في ضوء انتشار أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري والأورام، إلى جانب الأمراض الوبائية التي عادة ما تنتشر في السودان خلال موسم الخريف”.
وتشهد السودان حاليا موسم الخريف الذي عادة ما يصحبه هطول أمطار تتبعها سيول جارفة ويستمر إلى أكتوبر.
وأشار الوزير السوداني إلى أنه تم استخدام الإمدادات الطبية بصورة أساسية “مستهلكات طبية للعمليات الجراحية والإصابات”. يذكر أن 80 في المئة من مستشفيات السودان خرجت عن الخدمة، عقب القتال الذي اندلع في البلاد في منتصف أبريل الماضي.
وقال الوزير السوداني إن الجهات المانحة للإمدادات، تتمثل في “هيئات طبية عدة في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر وليبيا، إلى جانب الهند والصين وتركيا” بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف.
وأكد الوزير على الحاجة الماسة للإمداد الطبي للسودان في ظل استمرار استهلاك هذه المستلزمات لاسيما لأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والأورام والفشل الكلوي.
وكانت وزارة الصحة السودانية أصدرت بيانا السبت الماضي، تشير فيه إلى أن هناك 8 آلاف مريض يحتاجون الغسيل الكلوي، يتلقون العلاج في 105 مركز موزع في جميع أنحاء السودان.
وأشارت الوزارة إلى أنها، في الفترة الأولى بعد اندلاع القتال في السودان، ساهمت في توفير ما يقرب من 130 ألف جلسة غسيل مجاني في معظم الولايات السودانية، متوقعة وصول أجهزة جديدة لغسيل الكلى مع حلول 20 سبتمبر الجاري، بما يسمح بتقديم جلسات غسيل في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أعلن نهاية الشهر الماضي عن وصول إمدادات طبية تشمل أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والسل، بقيمة تبلغ ثلاثة ملايين دولار إلى ميناء بورتسودان. كما وصلت شحنات من أدوية السكري التي تشمل الإنسولين.
وقال البرنامج إن شحنة الأدوية هذه تقدر بنحو 33 طنا، تكفي لعلاج فيروس المناعة البشرية لنحو 11 ألف مريض، وعلاج ألفين من مرضى السل.
فيما يتعلق بانتشار الأوبئة في السودان، قال الوزير السوداني إن الشهر الماضي شهد استجابة وحدة الطوارئ الصحية في السودان، بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولة أخرى.
وقال:” في كل ولاية في السودان، لدينا ما يعرف بفِرق ترصد المرضي التي تقدم تقارير يومية للوزارة الاتحادية، يتم على أساسها الاستجابة للأوبئة المرصودة”.
وأضاف أن الملاريا من الأوبئة المنتشرة في كل ولايات السودان؛ فهي “مرض متوطن”، أما حمى الضنك فقد انخفضت حدة انتشارها هذا العام لتُرصد في أربع ولايات مقارنة بانتشارها في عشر ولايات العام الماضي.
وقال الدكتور إبراهيم إن غالبية حالات حمى الضنك سُجلت في ولاية القضارف الواقعة شرقي السودان، وعددها 40 حالة، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي حالات وفاة حتى الآن.
أما عن حالات الإسهال المائي، فقال الوزير السوداني إنها ظهرت في ولايتي جنوب كردفان والقضارف، لاسيما في المناطق الموجودة على الحدود المتاخمة لإثيوبيا، كما انتشرت حالات الإصابة بالحصبة، في ثماني ولايات، أغلبها في مخيمات اللاجئين في ولاية النيل الأبيض، مشيرا إلى بدء حملة للتحصين من المرض.