وزير الري: الملء الأحادي لسد النهضة غير مقبول.. والمفاوضات فشلت بسبب تعنت إثيوبيا
كتب- فارس فكري
قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي، فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة أمر غير مقبول، وأن تعنتهم سبب فشل المفاوضات.
وافتتح الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أعمال تطوير وصيانة نادي الري بشارع أبو الفداء بالزمالك، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
واستعرض عبد العاطي في كلمته حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه فى مصر، وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي، فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل مجهودات كبرى للتعامل مع مثل هذه التحديات، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، والتي تهدف لزيادة الجاهزية للتعامل مع التحديات المائية ومواجهة أي طارئ تتعرض له المنظومة المائية.
كما استعرض الدكتور عبد العاطي الموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أن التعنت الإثيوبي هو السبب في فشل المفاوضات، ومؤكداً على ما أظهرته مصر والسودان من مرونة كبيرة للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت الثلاثاء الماضي فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بسبب رفض وتعنت الجانب الإثيوبي.
وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
وقبل أسبوع، كرر الرئيس عبدالفتاح السيسي تحذيره من المساس بمياه النيل، مؤكدًا أن “الخيارات كلها مفتوحة” في حال تضررت مصر مائيًا.
وحذّر الرئيس السيسي من عواقب الدخول في مواجهة، مؤكدا أن “التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر”.
وكذلك، أكّد السودان أيضًا أن “الخيارات كلها مفتوحة” لحماية أمنه المائي.
وقال وزير الري السوداني إن بلاده اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة، بما في ذلك “تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص”.
فيما استبعدت، وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخيار العسكري لحل الأزمة. وقالت أمام الصحفيين في قطر الخميس الماضي: “لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية”.