وزير البترول يزور دولة الاحتلال الإسرائيلي.. ونتنياهو ينقل تحياته للسيسي: نُشكل مركزًا إقليميا للطاقة ونتعاون في مجالات كثيرة
كتب: عبد الرحمن بدر وسي إن إن
استقبل رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، معتبرا أن هناك فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل و”دول أخرى” لم يحددها.
وقال نتنياهو لوزير البترول في بداية اللقاء بحسب –سي إن إن-: “أهلا وسهلا بكم. الرجاء نقل تحياتي الحارة إلى صديقي فخامة الرئيس السيسي. هذا هو يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى. ونعتقد أن عصرا جديدا من السلام والازدهار يسود حاليا”.
وأضاف: “هذا بدأ بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين مصر وإسرائيل، ولكن هذا يتحول الآن إلى ما يمكن له أن يحسن الأوضاع الاقتصادية عند جميع شعوب المنطقة. نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى”.
وتابع نتنياهو في صفحته على (فيس بوك): “نحن نشكل مركزا إقليميا للطاقة. معا نستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضا. فبهذه الروح من الصداقة والتعاون والسلام والازدهار أرحب بكم في إسرائيل. أهلا وسهلا بكم”.
من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز: “زيارة صديقي الوزير طارق الملا تحمل في طياتها أهمية تاريخية لأن تشكيل منتدى الغاز الإقليمي وتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر يمثلان أكثر تعاون اقتصادي أهميةً بين مصر وإسرائيل منذ التوقيع على اتفاقية السلام قبل حوالي 40 عاما”.
وتأتي زيارة الملا إلى إسرائيل لبحث التعاون بين دول “منتدى غاز شرق المتوسط”، والذي يضم مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أنه التقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور يوڨال شتاينيتس وزير الطاقة الاسرائيلى، الأحد، في القدس، لدعم التعاون المشترك في مجال الطاقة في القدس.
واتفق الوزيران على العمل على اتفاقية حكومية لربط حقل غاز ليفاثيان بوحدات اسالة الغاز الطبيعى في مصر عن طريق خط الانابيب البحرى.
وعقب خطوات دعم التعاون في هذا الشأن من خلال إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، أوضح الوزيران دعمهم لإنشاء بنية تحتية للطاقة مترابطة وقويه في منطقة شرق المتوسط بهدف تعظيم موارد واحتياطيات الغاز الطبيعى في المنطقة.
كما أكدا على أهمية المساهمة في أهداف منظمة الامم المتحدة لعام 2030، بالإضافة لأهداف اتفاقية المناخ العالمى والتى تستهدف خفض الانبعاثات الضارة بحلول عام 2050 علاوة على باقى الاهداف البيئية.
ناقش الوزيران ايضاً عددًا من الفرص المختلفة لاستقلال الطاقة للفلسطينين من خلال عدة مشروعات مثل تنمية حقل غزة البحرى، إنشاء محطة للطاقة الكهربائية في مدينة جنين، إمداد الغاز الطبيعى للفلسطينين.
واوضح وزير البترول ونظيره الإسرائيلي ان التعاون القوى بين البلدين في مجال الطاقة يساهم في دعم امن الطاقة وتنويع مصادرها، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الإقليمى الحالى من خلال منتدى غاز شرق المتوسط خاصة فيما يخص تنمية سوق اقليمى للغاز لاكتشاف كل موارد الغاز الكامنة في المنطقة، ووضع منصة للتعاون الاإقليمى وتمهيد الطريق لمركز إقليمى متكامل للتجارة.