وداعًا د. نور فرحات.. الموت يُغيب القانوني الكبير بعد أزمة صحية منذ أسابيع.. وأسرته تُعلن تشييع جنازته ظهر الأحد من مصر الجديدة
نجله: العزاء يوم الثلاثاء المقبل بمسجد المشير طنطاوي بقاعة الصفا بعد صلاة المغرب
فرحات في تدوينة منذ 10 أيام: حب الناس الخاص أثمن شيء في الوجود.. شكرا لمن أحبوا فكرتي وأحبهم لأنهم شعلة الحياة
كتب: عبد الرحمن بدر
غيب الموت الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانوني الكبير، أستاذ تاريخ وفلسفة القانون بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، بعد أزمة صحية تعرض لها خلال الأسابيع الماضية.
وأعلن نجله علي فرحات، خبر الوفاة، وقال في منشور عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”: “توفي إلى رحمة الله اليوم والدي الحبيب الغالي أ.د. محمد نور فرحات، أستاذ تاريخ وفلسفة القانون بكلية الحقوق جامعة الزقازيق والحاصل على جائزتي الدولة التقديرية والتفوق في العلوم الاجتماعية والمفكر القانوني والسياسي المرموق”.
وأضاف: “تشيع الجنازة بإذن الله الأحد 29 يناير بعد صلاة الظهر من مسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون بمصر الجديدة، والعزاء يوم الثلاثاء 31 يناير بمسجد المشير طنطاوي بقاعة الصفا بعد صلاة المغرب”.
واختتم: “لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وفي 10 يناير الجاري كتب د. نور فرحات في حسابه على (فيس بوك): “الحمد لله، الحمد لله الحمد لله، وخلق الانسان ضعيفًا، بدأت المركب تطفو على سطح الحياة والماء، بعد هذا الجنوح وإن لم تستو بعد، ما تعلمته أنه من التجربة القاسية غير المسبوقة لي أن حب الناس الخاص أثمن شئ في الوجود”.
وتابع: “هناك حب الفكرة والقيمة والمبدأ والمثل وهناك الحب المحاسب، ماذا معك اليوم حتى أحبك اليوم، شكرا لمن أحبوا فكرتي وأحبهم لأنهم شعلة، الحياة”.
وكان آخر ما كتبه فرحات منذ 3 أيام: “السؤال مجتمع يكتسب فضيلته من التدين الشكلي، أم مجتمع فاضل؟”.
وعلى مدار العقود الماضية اشتبك د. محمد نور فرحات، مع العديد من القضايا الوطنية، خاصة ما يتعلق بالعدالة واستقلال القضاء والحريات، وإطلاق سراح سجناء الرأي.
وتولى فرحات العديد من المناصب من بينها كبير مستشاري الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان، واستعانت به الأمم المتحدة لوضع دستور دولة المالديف، ولتقييم احتياجات السودان في مجال المساعدة الفنية في حقوق الإنسان، كما استعانت به المنظمة الدولية في تقارير التنمية البشرية عن الحريات والمرأة في الوطن العربي.
وعمل عضو مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان سابقاً بتونس، ومدير مركز البحوث القانونية باتحاد المحامين العرب سابقاً، وعضو سابق بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو المجلس الأعلى للصحافة، ونائب رئيس المجلس القومي للمرأة سابقاً، عضو مجلس أمناء بالحزب المصري الديمقراطي.
وحصد العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2003، وجائزة التفوق في العلوم الاجتماعية عام 2001.
وله كتابات عديدة في شكل كتب ومقالات في مجالات فلسفة وتاريخ القانون وعلم الاجتماع القانوني وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن كتبه؛ التاريخ الاجتماعي للقانون، وتاريخ النظم الاجتماعية والقانونية، والبحث عن العقل حوار مع فكر الحاكمية والنقل.