وداعًا الرائد سمير نوح.. الموت يغيب أحد أبطال أكتوبر في ذكرى النصر
كتب: عبدالرحمن بدر وصحف
غيب الموت الرائد سمير نوح، من أبطال الصاعقة البحرية والمجموعة 39 قتال بحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، وجاءت وفاته بالتزامن مع احتفالات ذكرى النصر.
يشار إلى أن المقاتل سمير محمد أحمد نوح، ولد بمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية في 15 يوليو 1949، وبعد حصوله على دبلوم المدارس الصناعية عام 64/65، تقدم للتطوع بالقوات البحرية المصرية؛ ليتحقق له حلم الانخراط بصفوف القوات المسلحة والترقي حتى رتب الضباط في 25/ 9/ 1965.
تم اختياره للانضمام إلى صفوف الصاعقة البحرية، وحصل على فرقة الصاعقة البحرية عام 1966، وبعدها انضم إلى فرقة القفز بالمظلات رقم 100، وأعقبها الحصول على فرقة معلمي الصاعقة رقم 104 عام 1967 بتقدير جيد جدًّا. وكان برفقته في هذه الفرقة عدد من الزملاء الذين تصادف أن شاركوه صفوف المجموعة 39 قتال في ما بعد؛ وهم: محمد شاكر وغريب جودة.
وتم اختيار المقاتل سمير محمد أحمد نوح، عقب عدوان 1967، وكان بدرجة عريف، بواسطة النقيب بحري إسلام توفيق قاسم، ضمن عدد من زملائه بالقوات الخاصة البحرية؛ ليكونوا القوام الرئيسي للمجموعة 39 قتال بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعي عام 1968.
وشارك المقاتل سمير نوح في نحو 35 عملية من عمليات المجموعة 39 قتال، خلال حرب الاستنزاف.
وحاز العديد من الأوسمة والأنواط والنياشين منها:
نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر في 26 أغسطس 1968 (عملية الكمين).
نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس أنور السادات في 18 يوليو 1971، بعد زيارته المجموعة.
نوط منظمة سيناء العربية عام 1975.
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
ميدالية 6 أكتوبر 1973.
في تصريحات سابقة، قال إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طالب بضرورة الأخذ بثأر الشهيد عبد المنعم رياض، وصدرت الأوامر للراحل اللواء محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية والاستطلاع والبطل إبراهيم الرفاعي، وفي ليلة الأربعين من استشهاد الفريق عبد المنعم رياض قامت المجموعة 39 بالهجوم على هذا الموقع المسمى لسان التمساح، وتم تدمير الموقع وقتل 44 جنديا وضابطا إسرائيليا بداخله”.
كما أشار إلى أنه ضمن عملياته البطولية هو وزملائه تدمير موقع لسان التمساح، وهو من المواقع الحصينة لخط بارليف، وتم الهجوم عليه وتدميره بالكامل كما تم تدمير مخازن ذخيرة وأسلحة قائلا “مخليناش فيه حاجة تنفع أبدا، وقعدنا ساعتين كاملتين هناك، إلا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أصدرت تعليمات للمواقع المحيطة بضرب الموقع بما فيه من مصريين وإسرائيليين، ولكن كنا بدأنا التحرك وعدنا سالمين”.