وداعًا أم البطل.. شريفة فاضل ترحل عن 85 عامًا بعد صراع مع المرض وتشييع جثمانها عصر اليوم من السيدة نفيسة
كتب: عبدالرحمن بدر وصحف
غيب الموت الفنانة والمطربة شريفة فاضل عن عمر ناهز الـ 85 عاما بعد صراع مع المرض، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر اليوم.
الفنانة الراحلة ولدت في مدينة القاهرة عام 1938 وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، وتدربت على أيدي أساتذة الإنشاد الديني والموسيقى، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية.
واشتهرت بأغنية “أمانة يا بكرة”، والتي شدت بها في الخمسينات، وتزوجت من المخرج السيد بدير الذي أسند إليها بطولات أعمال فنية عديدة، ونالت شهرة واسعة بأغنيتها “حارة السقايين”، وقدمت فيلماً بنفس الاسم.
ابن شقيقها طارق ندا كتب على صفحته بـ”فيس بوك”: “توفيت إلى رحمة الله تعالى عمتي أم البطل الفنانة المرحومة شريفة فاضل.. صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر والدفن في مقابر العائلة”.
ولدت في القاهرة في الثلاثينيات باسم فوقية محمود أحمد ندا وكان لوالدتها دور أساسي في دعمها فنيا في ظل معارضة والدها لخوضها هذا المجال. التحقت بمعهد التمثيل لكنها لم تكمل دراستها فيه.
ظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم (الأب) عام 1947 وعملت لفترة قصيرة بالإذاعة مع الإعلامي الشهير بابا شارو قبل أن تتزوج من الفنان السيد بدير الذي أخرج لها فيلما واحدا قبل أن ينفصلا.
وقدم لها الموسيقار محمد الموجي أولى أغنياتها (أمانة ما تسهرني يا بكره) التي كانت ذات طابع عاطفي لكنها تميزت لاحقا في القالب الشعبي الذي فتح لها أبواب الشهرة.
وتعاونت بشكل وثيق مع الملحن والمغني منير مراد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها مثل (حارة السقايين) و(فلاح) و(الشيخ مسعود) و(الليل) و(آه من الصبر) كما تعاونت مع كبار الملحنين أمثال رياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمود الشريف.
وفي حقبة السبعينيات قدمت أغنية (أم البطل) من تأليف نبيلة قنديل وألحان علي إسماعيل بعد وفاة ابنها سيد السيد بدير في حرب الاستنزاف.
وأسست مسرح منوعات شهير في شارع الهرم وقدمت حفلات غنائية في العديد من البلدان العربية منها تونس ولبنان والكويت.
وشاركت في عدد من الأفلام السينمائية منها (حارة السقايين) و(سلطانة الطرب) و(تل العقارب) كما قدمت بعض المسرحيات الغنائية.