وثائق باندورا.. بريطانيا تتعهد بالنظر في الوثائق: سنرى ما يُمكننا معرفته
تعهد وزير مالية بريطانيا ريشي سوناك، الاثنين، بالنظر في تسريب وثائق باندورا، التي اتهمت قيادات عالمية بإخفاء ثرواتها.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سوناك، قوله إنه «من المبكر التعليق عليها نظرا لأنها ظهرت للتو، وبالطبع ستنظر إدارة الإيرادات والجمارك في ذلك لنرى ما إذا كان هناك أي شيء يمكننا معرفته».
كشف تحقيق نشره الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، الأحد، أن عددا من القادة، أخفوا ملايين الدولارات عبر شركات خارجية (أوفشور) لا سيما لـ«أغراض التهرب الضريبي».
وجاء تفريغ الوثائق التي تجاوز عددها 11.9 مليون وثيقة، ما يعادل نحو 2.94 تيرا بايت، بعد خمس سنوات من كشف التسريب المعروف باسم «أوراق بنما» النقاب عن كيفية إخفاء أثرياء أموالا بطرق لم تتمكن وكالات إنفاذ القانون من اكتشافها. وساهم في هذا الكشف نحو 600 صحافي من 117 دولة حول العالم. وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة «أوفشور».
وتظهر الوثائق، بحسب «فرانس برس»، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي كان يشن حملة على الملاذات الضريبية، اشترى مع زوجته مبنى في لندن بسعر 8,8 ملايين دولار في العام 2017 من خلال شراء الشركة التي تملكه ومقرها في جزر فيرجين البريطانية.
وبموجب القانون البريطاني تجنبا من خلال ذلك دفع ضرائب تبلغ مئات آلاف الدولارات.
وذكرت «بي بي سي» أن ما من مؤشر يثبت أن الزوجين بلير يخفيان جزءا من ثروتهما، فيما أكدت شيري بلير أنها وزوجها أخضعا العقار بعد ذلك للقانون البريطاني، بحسب الوكالة.