والد الباحث السياسي عبده فايد يكشف تفاصيل القبض عليه فجر الثلاثاء: أرسلت تلغرافات للنائب العام والداخلية وأنتظر ظهوره أمام النيابة
المهندس أحمد فايد: تلقيت اتصالا من أحد جيرانه أخبرني بالقبض على ابني من مسكنه بحي الهرم الساعة الوحدة والنصف فجرا
كتبت – نور علي
أكد المهندس أحمد فايد، أن نجله الباحث السياسي عبده فايد ألقي القبض عليه فجر الثلاثاء الماضي.
وقال المهندس أحمد فايد، إنه لا يعلم بجهة أو سبب احتجاز ابنه منذ إعلامهم بالقبض عليه، فجر الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أنه ينتظر ظهوره أمام النيابة، الأسبوع المقبل، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
وأوضح فايد، في تصريحات لـ”درب”، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد جيران نجله لإعلامه بالقبض عليه من مسكنه في حي الهرم بالجيزة عند الساعة الوحدة والنصف من فجر الثلاثاء، مشيرا إلى أنه تواصل عقب ذلك مع صديقه الطبيب والكاتب الشاب إبراهيم بديوي، قبل أن يعلم بالقبض عليه هو الآخر بعدها بساعات.
وأشار إلى عدم علمه بجهة احتجاز نجله (31 عاما) حتى الآن، لافتا إلى أنه أرسل تلغرافات إلى النائب العام ووزير الداخلية للمطالبة بالكشف عن مكانه، وأنه ينتظر ظهوره أمام النيابة، الأسبوع المقبل، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
وأضاف أن عبده –الحاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من إحدى الجامعات الألمانية- لا ينتمي لأي جماعة سياسية أو حزبية، وهو ما تستطيع جهات التحقيق التثبت منه بسهولة، متسائلا عن السبب الذي دفع الجهات الأمنية لاحتجازه، رغم أن معظم كتاباته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كانت منصبّة على الشأن الدولي.
ولم تُعلن الجهات الرسمية إلى الآن عن توقيف الباحث الشاب، الذي اشتهر خلال الآونة الأخيرة بكتاباته التي تداولها آلاف المستخدمين على صفحته الشخصية، حيث يتابعه أكثر من 120 ألف مستخدم، والتي أُغلقت بعد ساعات من القبض عليه.
وتخرّج فايد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 2011، واستقر في مصر بعد حصوله على درجة الماجستير في ألمانيا. ونُشرت له مقالات رأي وتحليلات في الشأن الدولي في عدد من الصحف والمواقع، من بينها صحيفة “الشروق” المصرية وموقع “المنصة”.
من جانبه، أبدى الطبيب والناشط الأردني أحمد نبيل عميره، صديق عبد فايد تعجبه من “ضآلة” حجم التضامن مع صديقه المصري، معللا ذلك بعدم تحزّبه ورفضه تحويل الصراع مع السلطات المصرية إلى حرب دينية أو “شيطنة” صورة الجيش المصري عامة.
وكتب عبر صفحته على “فيسبوك”، اليوم الخميس: “ربما أن موضوعيته الشديدة، وإصرار رفضه على تحويل الصراع مع النظام المصري الحالي إلى حرب دينية (كما يشتهي الكثيرون) بالإضافة إلى رفضه المطلق لشيطنة صورة الجيش المصري عامة، هي موضوعية علمية لن تخدمه كثيرا في حملات التضامن المفترضة حال اعتقاله أو اختفائه”، مشددا على أن كونه غير متحزّب لا يجعل لأحد مصلحة في تحريك الأجواء العامة لأجله.
ولفت عميره إلى أن فايد “صارحني في آخر اتصالاتنا قبل أسبوع بالضبط بأن هناك إزعاجات متكررة على حسابه واتهامات بالجملة له”، مشيرا إلى أن ذلك الأمر بدأ مع انتقاده لبعض تصريحات وزير الصحة المصرية هالة زايد، ومن ثم تعرضه لحملة إبلاغات إلكترونية “منظمة” دفعت به للخروج في بث مباشر على صفحته للمرة الأولى.
وتابع أن عبده “اعتبر ذلك تحديا مهنيا، وانبرى في الدفاع عن الطبيب المصري والمريض المصري (تحديدا) وحق هؤلاء في ظروف أفضل في زمن الوباء، الأمر الذي لم يعجب بعض الجهات هناك (وهو أمر مضحك في ظل المشاهد الكارثية التي تصلنا من المستشفيات المصرية مؤخرا)”، على حد تعبيره.