والدة هيثم حسن صحفي “المصري اليوم” المعتقل عن اتهام ابنها بالإرهاب: الخيال اتشل.. وحسن بدوي: هذه أسرته وتاريخها النضالي
ماجدة مبارك: يا شيخ مبارك حفيدك بيقولوا عليه إرهابي.. يا مينا بيقولوا صاحبك إرهابي بالذمة مش نكتة
حسن بدوي: هيثم حفيد القائد الشيوعي والمناضل الوطني مبارك عبده فضل ومعروف بموقفه المتشدد ضد تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان
كتب- حسين حسنين
دافعت ماجدة مبارك، عضوة حزب التجمع وابنة المناضل الشيوعي النوبي مبارك عبده فضل ووالدة الزميل الصحفي بالمصري اليوم المعتقل “هيثم حسن”، عن ابنها، بعد القبض عليه وحبسه بقرار من نيابة أمن الدولة.
وقالت ماجدة مبارك، في رسالة، اليوم الخميس: “مش هقول أكتر من أن لو التراب بينطق كان تراب ميدان التحرير صرخ، هيثم مش إرهابي، هيثم عروقه بتصرخ حب فدا بلده اللى نام على أرصفتها، مش هقول أكتر من أن لو كانت ريحة عرق لبسه أيام الثورة وخلع الإخوان بينطق كانت صرخت ثوري وابن ثوار”.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد قررت توجيه اتهامات لهيثم بالانضمام لجماعة إرهابية، وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا، الأمر الذي ترفضه الأسرة.
وأضافت: “مش هجيب سيرة صحابه اللى معجون معاهم فى حب بلده وكانت ثورة تبدأ بهتافات ما بينهم ومنتهتش إلا واحنا أحرار، تصدق يا مينا بيقولوا أن صاحبك اللى كان فى شوارع المحروسة جنبك إرهابي، بالذمة مش نكتة تضحك، يا شيخ مبارك حفيدك بيقولوا عليه إرهابي تخيل، ولا هتتخيل ازاى ده حتى الخيال اتشل”.
وقالت “ابنى ثوري وعاشق لترابك يا بلد مهما طال الأمد، مستنياك يا نن عينى تبوس إيدى و تقولى وحشتينى يا بطة.. ابنى راجل و هيخرج راجل”.
فيما أطلق أصدقاء وأسرة هيثم، هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عنه ورفع تهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”، متحدثين عن تاريخ أسرته الطويل في النضال.
فيما أعرب الكاتب الصحفي اليساري حسن بدوي، عن دهشته من اعتقال هيثم واتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية، متحدثا عن وقائع اعتقاله من منزله بدار السلام والتحقيق معه.
وقال بدوي: “هيثم حسن، هو صحفي بجريدة المصري اليوم، وعضو بحزب التجمع المعروف بموقفه المتشدد ضد تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان الإرهابية، وابن ماجدة مبارك عضو اتحاد النساء التقدمي وحزب التجمع والموظفة السابقة بجريدة الأهالي (حالياً على المعاش) وحفيد مبارك عبده فضل القائد الشيوعي والمناضل الوطني البارز منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى رحيله في بداية الألفية الثالثة، والمعروف بمواقفه الثابتة دفاعاً عن العمال والفلاحين والكادحين واستقلال الوطن، وعدائه الثابت والدائم للاستعمار والصهيونية والاستغلال والاستبداد والفساد وجماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، وكل عائلته وأخواله وأعمامه معروفين بانتمائهم الوطني الشديد وعدائهم لجماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي، وهو من قرية أرمنة النوبية”.
وأضاف: “في يوم زفافه على زوجته سوسن، امتلأت صالة الأفراح على النيل بالمنيل بالنوبيين من أرمنة وأبريم وكل قرى النوبة، ومن القاهرة، صحفيين وسياسيين من حزب التجمع والحزب الشيوعي المصري، وصديقاته وأصدقائه من الصحفيين، وكانت ليلة تألق فيها هيثم وأصدقائه من الشباب والشابات رقصاً على أنغام الموسيقى”.
وكان المحامي الحقوقي كريم عبد الراضي، قد كشف عن قرار نيابة أمن الدولة العليا، بحبس هيثم حسن 15 يوما على ذمة القضية 586 لسنة 2020 حصر امن دولة عليا، وهي نفس القضية المتهم عليها المنتج السينمائي معتز عبد الوهاب والناشط أحمد ماهر ريجو.
ووجهت له النيابة تهم الانضمام لجماعة إرهابية والإمداد والتمويل ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان هيثم قد تم القبض عليه في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء من منزله بالقاهرة.
وكشفت والدته ماجدة مبارك طريقة القبض عليه، مشيرة إلى أن قوة أمنية حضرت إلى منزله بدار السلام، وسألوا عليه شقيقه، الذي كان متواجدا أسفل المنزل وطالبوا منه الاتصال على هيثم، وإخباره أنه مقبوض عليه لكسره حظر التجوال، وعندما نزل هيثم تم القبض عليه، وقالوا إنهم قاموا باصطحابه لقسم دار السلام، ولكنهم عندما توجهوا للسؤال عنه لم يجدوه.
وتابعت أنهم عرفوا مساء أول أمس، بعد تواصل مع نقابة الصحفيين وعدد من المقربين انه عاد للقسم، وأنه سيتم عرضه على النيابة لتفاجئ اليوم بقرار حبسه.
وأوضحت والدة هيثم أن عدد من المحامين حضروا التحقيق وأن محامي الجريدة حاول الحضور معه لكن النيابة رفضت حضوره، لتعرف بعد ذلك بصدور قرار حبسه.