واشنطن ترفض خطة إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة بغزة.. وموسكو تطالب مجلس الأمن بقرار لوقف إطلاق النار  

وكالات  

قالت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، إنها لا تؤيد فكرة إسرائيل إنشاء “منطقة عازلة” في غزة وأنه ينبغي الحفاظ على حدود غزة. 

جاء ذلك على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمره الصحفي اليومي. 

وأكد كيربي أن واشنطن لا تؤيد خطة إسرائيل لإنشاء “منطقة عازلة” حول غزة. 

وقال: “وجهة نظرنا بشأن هذه القضية لم تتغير، لا نريد أن نرى تقليص أراضي غزة بأي شكل من الأشكال، ولا نؤيد ذلك”. 

وذكر كيربي أنهم تحدثوا مع الجانب الإسرائيلي حول هذه القضية سواء في اجتماعات مفتوحة أو مغلقة، وأعربوا عن موقفهم هذا بوضوح في اجتماعات مفتوحة للصحافة، وأفاد كيربي أن الولايات المتحدة لا تؤيد أي تغيير للحدود في غزة. 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن الجيش بدأ بهدم مبان في بعض الأماكن لإنشاء “منطقة عازلة” على امتداد حدود غزة. 

ورفضت دول المنطقة الفكرة، كما أعربت الإدارة الأمريكية أيضا عن معارضتها لأي خطة محتملة تؤدي لتقليص أراضي غزة.​​​​​​​ 

وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، على ضرورة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة. 

جاء ذلك في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن فلسطين، مشيرا إلى عدم تمكن مجلس الأمن من اتخاذ القرارات اللازمة بسبب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الشرق الأوسط. 

وقال: “تعرقل الولايات المتحدة كافة المحاولات والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة، فهي إما تستخدم حق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار أو تدعو إلى وقف تصعيد الصراع في غزة، وهذا يسمح باستمرار العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين”. 

وذكر لافروف أن الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من منطقة أوراسيا يوجد مخاطر جديدة غير مقبولة على الأمن الدولي. 

وأضاف: “ندين بشدة الهجوم الجائر على اليمن الذي تقوده واشنطن ولندن دون موافقة مجلس الأمن الدولي”، وأردف: “قُتل في غزة قرابة 30 ألف مدني، بينهم نساء وأطفال، وتم تدمير شمالي غزة بشكل شبه كامل، وأصبح غير صالح للعيش، وأصبح 80 بالمئة من سكان غزة نازحين. إنها مأساة إنسانية حقيقية لا نهاية لها”. 

وأكد لافروف ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة لضمان وقف إطلاق النار في فلسطين وتخفيف معاناة شعبها. 

ووصف أفكار تهجير الفلسطينيين بأنها “مقززة” و”مثيرة للقلق”، مؤكدًا رفضهم لمثل هذه السيناريوهات وضرورة عدم تنفيذها. 

كما شدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية، قائلًا: “الفلسطينيون الذين حرموا من فرصة إقامة دولتهم لعقود من الزمن، يستحقون أن يتم حل هذه المشكلة أخيراً”. 

واتهم واشنطن بقتل الصيغة الرباعية للشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، وتمنع الآن محاولات خفض التصعيد في إطار الأمم المتحدة. 

كما أدان لافروف بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، محذرا أ من أن الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية “عرضة للانفجار”.