واشنطن بوست: رسالة من 55 نائبا ديمقراطيا بالكونجرس وبيرني ساندرز تطالب الرئيس السيسي بالافراج عن آلاف السجناء السياسيين
الرسالة طالبت بإطلاق سراح نشطاء حقوق الانسان والمحامين المطالبين بالديمقراطية.. وتضمنت 20 اسما بينهم رامي شعث ورامي كامل
الصحيفة: الرسالة بمثابة إشارة من الديمقراطيين بأن انتهاكات حقوق الإنسان لن يتم التسامح معها إذا فاز جو بايدن بالرئاسة
كتبت – نور علي
قالت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الإثنين، 19 سبتمبر، إن 55 من نواب الكونجرس الامريكي الديمقراطيين والنائب المستقل بيرني ساندرز أرسلوا رسالة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمطالبة بالإفراج عن آلاف السجناء السياسيين ونشطاء حقوق الانسان والمحامين المطالبين بالديمقراطية المحتجزين بالسجون المصرية خاصة في ظروف تفشي وباء كوفيد-١٩، وقال النواب في رسالتهم “هؤلاء الأشخاص ما كان يجب سجنهم من البداية” مشيرين إلى أن ظروف سجنهم غير عادلة”
واعتبرت الصحيفة الرسالة بمثابة إشارة من الديمقراطيين في الكونجرس إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن انتهاكات حقوق الإنسان – على حد وصفها – لن يتم التسامح معها إذا فاز جو بايدن بالرئاسة الشهر المقبل، بعكس ترامب الذي كانت إدارته صامتة في الغالب، على الأقل علنًا، بشأن الانتهاكات” ، ونقلت الصحيفة عمن اسمتهم نشطاء حقوق الإنسان “إن هذا النهج الذي اتخذه ترامب شجع على زيادة القمع”.
وفيما امتنع متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن التعليق على الرسالة، فإن النائب الديمقراطي رو خانا (من كاليفورنيا) ، ” قال أعتقد أن هناك مؤشرًا واضحًا أنه عندما تتغير الإدارة سيكون هناك نهج مختلف تمامًا للسياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”. وتابع “هذا يعني أن علاقتنا مع مصر ستتم إعادة فحصها من منظور حقوق الإنسان ، وأن حقوق الإنسان ستعطى الأولوية مرة أخرى.”
وقال خانا إن الدافع الفوري للخطاب كان الحملة المصرية على النشطاء المؤيدين للديمقراطية والمعارضين المفترضين في الأسابيع الأخيرة. حيث تم اعتقال أكثر من 900 شخص منذ 20 سبتمبر في أعقاب احتجاجات محدودة في مناطق متفرقة من البلاد، وفقًا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وذكر النواب في رسالتهم أسماء أكثر من 20 ناشطا ومحاميا ومعارضا سياسيا وصحفيا قالوا إنهم تعرضوا للسجن التعسفي. وتشمل القائمة رامي شعث، وهو ناشط سياسي محتجز منذ أكثر من عام رهن المحاكمة، والناشط المسيحي رامي كامل.
وأشار النواب إلى أن العديد من المواطنين الأمريكيين سُجنوا ودعوا إلى إطلاق سراح شقيق مدرسة في بنسلفانيا. حيث تم الإفراج عن ريم محمد دسوقي في مايو وعادت إلى الولايات المتحدة ، لكن شقيقها لا يزال محتجزًا منذ أن ذهب لزيارتها في السجن.
كما طالب النواب الـ 56 في رسالتهم بمحاكمة علنية عادلة أو إطلاق سراح خالد حسن ، سائق ليموزين مصري أمريكي من نيويورك مسجون منذ يناير 2018 بتهم انضمامه إلى جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وهو ينفي هذه المزاعم.
وأشاروا إلى أنه لا يزال العديد من أقارب محمد سلطان ، وهو سجين سابق وناشط يقيم الآن في شمال فيرجينيا، في السجن. ويقول مؤيدون إنهم اعتقلوا في محاولة على ما يبدو للضغط على سلطان لإسقاط دعوى قضائية رفعها ضد مسؤول مصري كبير اتهمه بالقيام بدور في سجنه وتعذيبه. وقال النواب إن “أخذ الرهائن غير قانوني وغير مقبول تحت أي ظرف من الظروف”.
وأعلن المشرعون في رسالتهم أنهم “فزعوا” من وفاة المخرج المصري شادي حبش والمواطن الأمريكي مصطفى قاسم في السجن، مشيرن إلى أن قاسم ، كان مريض بالسكر، وتوفى في يناير متأثرا بنوبة قلبية واضحة بعد أن أمضى أكثر من ست سنوات في السجن.
وحث النواب الحكومة المصرية على إطلاق سراح السجناء “قبل أن يصبح سجنهم غير المشروع حكماً عليهم بالإعدام بسبب جائحة كورونا”. وأشاروا إلى أن الصحفي المعروف محمد منير أصيب بالفيروس في الحبس الاحتياطي وتوفي لاحقًا في أحد مستشفيات القاهرة.
وتابعوا “من الواضح أن الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية في السجون يعرض صحة وحياة جميع المعتقلين للخطر”.
وصف النائب الديمقراطي خانا الرسالة بأنها “خطوة أولى مهمة”. وشبهها بجهود الكونجرس للضغط على السعودية لوقف مشاركتها في حرب اليمن. مشيرا إلى انها بدأت أيضًا بخطابات وتصاعدت إلى قرارات وقوانين وقيود على مبيعات الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم الأمريكي.
وتابع نائب كاليفورنيا: “يجب أن يكون هذا تحذيرًا واضحًا للحكومة المصرية بأنها بحاجة إلى تغيير أساليبها”. ” وليس المقصود هنا الدعوة لاتخاذ اجراءات عقابية كخطوة أولى، ولكن إذا استمر عدم إحراز أي تقدم، فسيتعين على الكونجرس النظر في جميع الخيارات “.