«هيومن رايتس» تطالب جاستن بيبر ونجوم آخرين برفع أصواتهم في سباق «فورمولا 1» بشأن انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، المغني الكندي جاستن بيبر، وعدد من النجوم العالميين الذين من المقرر أن يقدموا عروضا فنية في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، أن يرفعوا صوتهم بشأن القضايا الحقوقية في المملكة أو عدم المشاركة أصلا ، معتبرة أن الهدف من تلك الفعاليات «تلميع» سجل السعودية «المزري» في حقوق الإنسان.
وقالت «هيومن رايتس» إنه في غضون ثلاثة أسابيع، ستستضيف السعودية سباق «جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1» في جدة، ومن المقرر أن يقدم عدد كبير من النجوم العالميين – منهم جاستن بيبر، وجايسون ديرولو، وآيساب روكي، ودافيد غيتا – عروضهم في عطلة نهاية الأسبوع مع بداية الجولة الأولى في 4 ديسمبر.
وأضافت: «ظاهريا، تهدف الاحتفالات إلى إمتاع الجمهور. لكن إذا أمعنا النظر، تتضح نية الحكومة السعودية استخدام هؤلاء المشاهير لتلميع سجلها المزري في حقوق الإنسان».
وتابعت المنظمة: «للسعودية تاريخ في استخدام المشاهير والأحداث الدولية الكبرى لصرف الأنظار عن انتهاكاتها المتفشية». ولفتت إلى «رفض بعض المشاهير، ومنهم إميلي راتايكوفسكي وجون سينا، المشاركة في حفلات السعودية، مشيرين إلى بواعث القلق الحقوقية هناك».
وتوثّق «هيومن رايتس ووتش» ومنظمات أخرى منذ فترة طويلة الممارسات التعسفية المستمرة من قبل السلطات السعودية التي تستهدف المعارضين والنشطاء السلميين. على الرغم من الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة، بما فيها رفع القيود على سفر النساء، والإفراج المشروط عن بعض النساء اللواتي قمن بحملات من أجل الحق في القيادة، لا يزال العديد من النشطاء السلميين مسجونين أو يخضعون لمنع السفر. يواجه البعض التعذيب أثناء الاحتجاز بينما قد تتعرض عائلاتهم للعقاب الجماعي. كما أن إصلاحات العدالة الجنائية وحقوق العمل لا تفي مطلقا بالمعايير الدولية وتفتقر إلى احترام الحقوق الأساسية.
وتحث «حملة SaudiRegrets#» التي أطلقتها «هيومن رايتس ووتش» أولئك الذين تتم دعوتهم للمشاركة في فعاليات ترعاها الحكومة السعودية على رفع صوتهم بشأن القضايا الحقوقية أو عدم المشاركة أصلا عندما يكون غسل سمعة السعودية هو الهدف الأساسي.
وقال التقرير الذي نشرته «هيومن رايتس» باسم مستعار يُستُخدم لحماية هوية إحدى موظفاتها إن «لدى بيبر وزملائه فرصة رائعة للوفاء بالتزاماتهم العلنية بدعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية».
وطالب التقرير بالانضمام إلى هيومن رايتس ووتش في دعوة بيبر، وديرلو، وإيساب روكي، وغيتا «ليكونوا قدوة ويتحدثون صراحة عن الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان».
