هولندا: 13 إصابة بـ«أوميكرون» بين ركاب قادمين من جنوب أفريقيا.. وقد يتم اكتشاف المزيد
وكالات
أعلنت السلطات الصحية الهولندية، الأحد، أنه تم تأكيد 13 إصابة بمتحورة فيروس كورونا الجديدة “أوميكرون” على الأقلّ في أوساط 61 مسافرا خضعوا لحجر صحي بعدما ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 لدى وصولهم من جنوب إفريقيا.
وجاء في بيان المعهد الوطني للصحة العامة أنه “تم تحديد المتحور أوميكرون في 13 من الفحوص التي جاءت نتيجتها إيجابية (لجهة الإصابة بكوفيد-19). لم يُستكمل التحقيق بعد. قد يتم اكتشاف المتحور الجديد في مزيد من العينات”.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة “B.1.1.529″، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
ويشار إلى أن سبب القلق الكبير من متحور كورونا، هو وجود عدد كبير من الطفرات، تقدر بـ 32 طفرة، فهذا قد يساعد الفيروس على تفادي المناعة وأثر اللقاحات الحالية، مما يعني العودة إلى المربع الأول في مواجهة الوباء.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية على المتحور الجديد اسم “أوميكرون”، واصفة إياه بأنه مثير للقلق بسبب ارتفاع عدد الطفرات، وبعض الأدلة المبكرة على أنه يحمل درجة أعلى من العدوى مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19، وتعافوا قد يتعرضون للإصابة به مرة أخرى، وقد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات الحالية أقل فعالية ضدها.
وتصاعدت المخاوف بشأن متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون”، المرصود حديثا، حيث فرض العديد من دول العالم إجراءات طارئة لمنع انتشاره، على رأسها حظر الطيران والسفر وإغلاق الحدود أمام عدد من الدولة المشتبه في ظهوره بها، في الوقت الذي انهارت البورصات العالمية على إثر تداعيات الأزمة، وسط تجدد المخاوف من تعثر الانتعاش العالمي
وكشفت السلطات الصحية في جمهورية جنوب إفريقيا عن تسجيل 50 إصابة جديدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”، خلال 24 ساعة فقط.
وتعد هذه الأرقام فقط معطيات أولية، وحتى الآن تحدثت السلطات الطبية الرسمية في جنوب إفريقيا عن إصابة ما يزيد 77 شخصا بسلالة “أوميكرون”.
التدابير المصرية
المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، قال إنه تم إقرار مجموعة من التدابير، في ضوء التقارير المتعلقة بمتحور “أوميكرون”.
وأضاف حسام عبدالغفار، في تصريحات صحفية، إن وزارة الصحة “وجهت برفع درجة الاستعدادات القصوى بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أية إصابات محتملة، خصوصا بالمتحور الجديد”.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة والسكان، خالد عبدالغفار، أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، سواء فيما يتعلق باجتماع فريق خبراء تابع للمنظمة الجمعة 26 نوفمبر، أو ما يتوصل إليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالتحور الجديد”.
وأكد أن الاختبار الفوري المعروف باسم ID NOW COVID-19 Test المعمول به مع الوافدين من دول المتحور دلتا، ما يزال ساريا بالمنافذ المختلفة، وهو ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة المتحور الجديد”، وشدد على أن السلطات المصرية، “تراقب عن كثب كل ما ينشر بشأن المتحور أوميكرون، وتتخذ إجراءات حازمة ومتعددة للتعامل معه.
أوروبا.. الخطر يصيب القارة العجوز
الاتحاد الأوروبي فرض، منذ الجمعة الماضية، حظرا مؤقتا على القادمين من جنوب إفريقيا، وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، إن الرحلات الجوية “سيتعين تعليقها حتى يكون لدينا فهم واضح حول الخطر الذي يمثله هذا المتحور، وينبغي على المسافرين العائدين من هذه المنطقة احترام قواعد الحجر الصحي الصارمة”.
وشددت على ضرورة توخي الحذر البالغ، محذرة من “ظهور وانتشار متحورات فيروس كورونا مثيرة للقلق بشكل أكبر، والتي قد تنتشر في أنحاء العالم خلال أشهر قليلة”.
وحظرت دول أوروبية عدة، بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وغيرها، الرحلات الجوية من وإلة جمهورية جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.
ومددت فرنسا حظر السفر الذي فؤضته في وقت سابق لمنع دخول المسافرين من 7 دول في إفريقية، وسط انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا “أوميكرون”، وتنطبق الإجراءات على جنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق.
وقررت السلطات الفرنسية في وقت سابق فرض حظر حتى 29 نوفمبر على الحركة من هذه الدول التي تم فيها اكتشاف إصابات بالمتحور “أوميكرون”.
وأصبحت بلجيكا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعلن عن حالة إصابة بهذا المتحور، وقال وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندنبروك تعليقا على ذلك: “إنه متحور مريب، لا نعرف بعد مدى خطورته”.
ويوم السبت، تم تأكيد إصابتين في المملكة المتحدة وإصابتين آخريين في ألمانيا وواحدة في إيطاليا، بينما ويشتبه في وجود عشرات الإصابات في هولندا وجمهورية التشيك.
وقال وزير الدولة للصحة في المملكة المتحدة، ساجيد جافيد، إن حالتي الإصابة اللتين اكتشفتا في المملكة المتحدة مرتبطتان بالسفر إلى جنوب إفريقيا، المنطقة التي رصد فيها متحور “أوميكرون” للمرة الأولى، وأضاف أن الفردين المصابين يخضعان للعزل بينما تجري المزيد من الفحوصات وتتبع المخالطين لهما.
وقال حزب العمال المعارض إن على بريطانيا تقليص الفجوة بين الجرعة الثانية من لقاح كورونا والجرعة المنشطة من ستة إلى خمسة أشهر.
كما أعلن معهد الصحة الوطني الإيطالي، عن تسجيله أول إصابة بـ”أوميكرون”، حيث تم تحديد تسلسل الجينوم في مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري وعلم الفيروسات والتشخيص الحيوي الطارئ بمستشفى ساكو في ميلانو، من عينة إيجابية لمسافر قادم من موزمبيق، ولم تفصح عن تاريخ وصول المسافر أو جنسيته.
وتم اكتشاف حالة مشتبه بها من في إنسبروك، غرب النمسا، بعد أن ثبتت إصابة مسافر وصل مؤخرًا من جنوب إفريقيا بفيروس كوفيد-19، حسبما ذكرته حكومة ولاية تيرول، وتم اكتشاف إصابة واحدة بمتحور “أوميكرون” في التشيك لدى مسافر وصل من ناميبيا، ويجري فحص 8 أشخاص آخرين سافروا مع الشخص المصاب.
وقالت وزارة الصحة البافارية، في بيان السبت، إن حالتي الإصابة في ألمانيا اللتين رصدتا في ميونيخ لمسافرين وصلا من كيب تاون بتاريخ 24 نوفمبر، وأوضحت أن المصابين يخضعان لعزلة منزلية منذ 25 نوفمبر، بعد إيجابية إصابتهما.
وفي وقت سابق يوم السبت، حددت السلطات الألمانية حالة “مشتبه بها” لمتحور “أوميكرون” في فرانكفورت من مسافر آخر عاد من جنوب إفريقيا. وقالت وزارة الصحة المحلية إنها ستكون قادرة على تأكيد التسلسل الكامل للفيروس لدى هذا المريض يوم الاثنين.