هل كانت إصابته “مشهدًا سينمائيًا”؟ | ترامب يروج لأحد العلاجات ضد “كورونا”.. وارتفاع كبير لأسهم شركة الأدوية المُنتجة
كتب – أحمد سلامة
هل كانت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا هي “إصابة سياسية”؟، سؤال طرحه عدد من متابعي الشأن الأمريكي خاصة بعد محاولات ترامب الترويج لعلاجات معينة ضد “كوفيد 19” خاصة في ظل ارتفاع أسهم شركات الأدوية المنتجة للعلاج.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه شعر بنفسه كما لو أنه “سوبرمان” بعد تناول أحد الأدوية التي كان يعالج بها ضد “كوفيد -19”.
وكان ترامب قد عولج بعد إصابته بعدوى كورونا بمصل تجريبي يعتمد على الأجسام المضادة أنتجته إحدى الشركات الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي أمام تجمع لمؤيديه بولاية بنسلفانيا “كل ما أعرفه هو أنني تناولت شيئا ما، مهما كان، لكني شعرت بتحسن سريع جدا. لا أعرف مرده. الأجسام المضادة.. الأجسام المضادة.. لا أعرف.. لقد تناولته وقلت إني أحس بنفسي مثل سوبرمان”.
وأكد ترامب علاوة على ذلك، أنه طور حتى الآن مناعة، وهو لا يشكل خطرا على الآخرين من حيث نقل عدوى فيروس كورونا.
وروى الرئيس الأمريكي أن الأطباء أبلغوه بأن لديه مناعة، مضيفا “يمكنني النزول (من المنصة) والبدء في تقبيل الجميع. سأقبل الجميع..رجالا ونساء”.
ترامب أعرب كذلك عن شكره للأطباء الذين قاموا بعلاجه بقوله: “هناك شيء واحد رائع في كونك رئيسا، إذا كنت لا تشعر بنفسك بنسبة 100٪، فلديك أطباء أكثر مما كنت تعتقد أنهم موجودون في العالم. كنت محاطا بنحو 14 منهم”.
بعض المُعلقين والمتابعين ربطوا بين ما قاله ترامب، وما وصفوه بمحاولات ترويج أحد أنواع العلاجات “لأسباب مُعينة”، مشيرين إلى ما ذكرته صحيفة “جارديان” البريطانية قبل ذلك حول ارتفاع “العلاج” الذي يتلقاه الرئيس الأمريكي.
الصحيفة البريطانية كانت قد نشرت تقريرا، أمس الأول، قالت فيه إن الطلب على “كوكتيل” الأدوية التجريبي لفيروس كورونا، والذي منح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارتفع، خاصه أنه وصفه بأنه “نعمة من الرب” و”علاج للفيروس”.
وقال طبيبان مشاركان في تجربة العقار؛ إن المزيد من المرضى يطلبون المشاركة في تجارب العقار، على الرغم من أن الخبراء الطبيين أشاروا إلى العقار “Regeneron Pharmaceuticals Regn-Cov2” في المرحلة الأولى من التجارب لتأكيد قدرته على علاج فيروس كورونا.
وبعد ساعات فقط من إشادة ترامب بالعقار باعتباره “العلاج” للفيروس، أعلنت شركة ريجينيرون أنها قدمت طلبا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على إذن لاستخدامه في الحالات الطارئة، العقار هو عبارة عن مزيج من خليط من اثنين من الأجسام المضادة، تهدف إلى مساعدة جهاز المناعة في مكافحة الفيروس.
وارتفعت أسهم شركة ريجينيورن وشركة إلي ليلي – وهي شركة أدوية أخرى تجري تجارب لعلاجات مضادات للجسم- يوم الخميس بعد أن روج ترامب للعلاج.
وقال الدكتور ديرك سوستمان رئيس شبكة الأبحاث في مستشفى هيوستن ميثوديست، وهو الموقع التجريبي لبرنامج ريجينيرون للأجسام المضادة: “الموقف السياسي الحالي يوحي لي بقصة مفادها يصاب ترامب بفيروس كورونا. ثم تزعم التكنولوجيا الأمريكية التي ترعاها إدارة ترامب بأن لديها علاج فيروس كورونا”. وأضاف: “أعتقد أنه سيكون هناك ضغط على المنظمين للموافقة على العقار”.
وعلى الرغم من أن ترامب قال إن هناك “مئات الآلاف” من الجرعات الجاهزة للاستخدام، إلا أن شركة ريجينيرون قالت إن لديها جرعات تكفي لـ 50 ألف مريض، وسيكون لديها 300 ألف جرعة في الأشهر المقبلة. وقالت الشركة بأنه 275 مريضا شاركوا في المرحلة الأولى من تجربة الدواء.