هشام فؤاد: الصحفيون المصريون من الأدنى أجرًا عالميًا.. ومشروع قانون العمل يكرس الانحياز لأصحاب الأعمال
أكد الكاتب الصحفي هشام فؤاد، المختص بالشأن العمالي، أن الصحفيين في مصر يعانون من تراجع كبير في أوضاعهم المادية مقارنة بنظرائهم في العالم.
وأوضح فؤاد، خلال مائدة مستديرة نظمتها نقابة الصحفيين اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أن الحد الأدنى للأجور للصحفيين في مصر يبلغ نحو 150 دولارًا، ولا يتم تطبيقه على أرض الواقع، في حين يصل في دول أوروبا وآسيا إلى ما يتجاوز 1000 دولار، مما يعكس تدهور وضع الصحفي المصري اقتصاديًا.
وأشار فؤاد إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إصدار قوانين عديدة منحازة لأصحاب الأعمال، منها خصخصة المنشآت الصحية وتحصين عقود الدولة من الطعن، فضلاً عن إدراج مواد ضمن مشروع قانون العمل الجديد تساهم في تكريس هذا التوجه.
ولفت إلى أن هناك اتجاهاً عالمياً يروج لفكرة “تحرير علاقات العمل”، وهو ما ينعكس سلباً على حقوق العمال ويضعف كافة أشكال الحماية والضمانات الممنوحة لهم.
وأكد فؤاد أن القانون الجديد لا يلزم المؤسسات بتطبيق مواد لحماية العمال، بل يوفر أداة ضغط إضافية لصالح أصحاب الأعمال تمكنهم من التحكم في العاملين وإضعاف موقفهم التفاوضي.
كما شدد على أهمية إيصال صوت النقابيين والصحفيين في مناقشة مشروع القانون، والعمل على الضغط لتعديله، معربًا عن أمله في أن تستجيب الحكومة للمطالب المطروحة لضمان بيئة عمل عادلة وآمنة.