هبة أنيس: وليد شوقي يدخل اضرابا عن الطعام احتجاجًا على تجديد حبسه 3 سنوات ونصف.. ندور في دائرة مفرغة من العذاب
أنيس: مقدميش غير دعم قراره.. وأول زيارة ليا يوم 21 فبراير يعني هفضل من دلوقتي لوقتها معرفش أي حاجة عنه أو عن صحته
كتب – أحمد سلامة
كشفت هبة أنيس، زوجة الدكتور وليد شوقي، المحبوس منذ 2018، أن زوجها دخل إضرابًا عن الطعام إعتبارًا من يوم الجمعة الماضي احتجاجًا على تجديد حبسه منذ ما يقترب من الثلاث سنوات ونصف السنة.
وفي 14 أكتوبر 2018، ألقي القبض على وليد شوقي من عيادته وصدر قرارين بإخلاء سبيله ولم يخرج وتم تدويره على قضية جديدة بنفس الاتهامات.. وتتهمه السلطات بالانضمام لجماعة تأسست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، ولم يتم إحالته إلى المحكمة ومواجهته بأدلة الاتهام.
وقالت أنيس “عرفت دلوقتي إن وليد دخل في إضراب عن الطعام من يوم الجمعة، علشان تجديد حبسه لمدة ما يقرب من 3 سنين ونص! في دايرة مفرغة من العذاب بلا نهاية!”.
وأضافت “وأنا مقدميش أي قرار غير دعم قراره اللي حتى مش قادرة أوصل له أو اتفاهم معاه فيه أو اطمن على صحته، وأول زيارة ليا يوم 21 فبراير، يعني هفضل من دلوقتي لوقتها معرفش أي حاجة عنه أو عن حالته الصحية!”.
وتابعت “وطبعا الكلام اللي هيتقال ما بلاش هو هيستفيد إيه، بس هو إيه أكتر من كده ممكن يشوفوه بعد حبس وحرمان من حياته وأهله وبنته الوقت ده!”.. متسائلةً “ومش عارفة أصحاب القرار هيستنوا لحد إيه، لحد ميحصل له حاجة، هل ده اللي هما عاوزينه؟!”.
وفي الثامن من فبراير الجاري، قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة داخل غرفة المشورة، قررت تجديد حبس الطبيب وليد شوقي، لمدة 45 يوما احتياطيا، على ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه وليد شوقي في هذه القضية، والتي تعد الثانية له منذ القبض عليه قبل أكثر من 3 سنوات، اتهامات بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وألقت قوات الأمن القبض على شوقي في أكتوبر 2018، وجرى التحقيق معه في القضية رقم 621 لسنة 2018 أمن دولة، والتي ظل محبوسا على ذمتها حتى أغسطس 2020 وقرار بإخلاء سبيله.. واختفى وليد أثناء إجراءات إخلاء السبيل، ليظهر بعدها بقرابة شهر متهما على القضية التي ضمت المواطنين الذين نزلوا في احتجاجات 20 سبتمبر.
وتحت وسم #الحرية_لوليد_شوقي روى محاميه الحقوقي، نبيه الجنادي، ما حدث معه “وليد شوقي، طبيب أسنان، تم القبض عليه من داخل عيادته بتاريخ 14 اكتوبر 2018، وظل مُختفي حتى ظهوره بنيابة أمن الدولة بتاريخ 20 اكتوبر 2018 على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، ووجهت له النيابة أتهام بالانضمام لجماعة إرهابية، وتعمد نشر بيانات وأخبار كاذبة”.
وتابع “أخلي سبيله يوم 24 أغسطس 2020، وبدلًا من تنفيذ قرار المحكمة تم إخفائه للمرة الثانية ثم تدويره وعرضه مرة أخري على نيابة أمن الدولة يوم 6 أكتوبر 2020، والتحقيق معه على ذمة القضية 880 لسنة 2020 المعروفة بأحدث سبتمبر 2020، وحبسه مرة أخري بنفس تهم القضية الأولي بالإضافة لتهمة التجمهر رغم عدم إطلاق سراحه بشكل فعلي وكان محتجز خارج إطار القانون لمدة أكثر من شهر بعد اخلاء سبيله في مكان غير معلوم، وطبعًا لا توجد أي أدلة على التهم غير محضر تحريات الأمن الوطني”.
واستكمل “وليد في أول ظهور له في النيابة بعد اختفائه لمدة شهر بعد إخلاء سبيله، وصف شهر الاختفاء بانه أصعب 100 مرة من السنتين حبس”.
وكانت هبة أنيس قد وجهت سابقًا رسالة عبر “درب”، قالت فيها ”عايزة أقول إنه في استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، لكن إحنا لسه ملمسناش منها أي حاجة على أرض الواقع”.. مضيفة “الحقيقية إن أنا مفيش في إيدي حاجة غير إن أنا اطلب من الناس تتكلم عنه فاللي عاوز يوصل له أي رسالة يكتب عنه وأنا هوصل له كل ده في الزيارات”.