هالة فهمي تدخل في إضراب عن الطعام في محبسها.. وكارم يحيى: تعرضت للضرب والانتهاكات.. والمبادرة المصرية: أثبتنا الاعتداء في المحكمة
كتب- درب
كشف الكاتب الصحفي كارم يحيى، عن دخول الإعلامية والمذيعة هالة فهمي، في إضراب عن الطعام داخل محبسها بسجن العاشر من رمضان لليوم التاسع على التوالي، اعتراضا على تعرضها للضرب والاعتداء من نزيلات بالسجن.
وقال يحيى، إن هالة فهمي “معتقلة رأي بسبب مجاهرتها بالكشف وبالفيديوهات المصورة من داخل ماسبيرو عن حجم الفساد والإهمال”. وأضاف يحيى، أن هالة فهمي طالبت بالتواصل العاجل مع والدتها وطلب زيارتها سريعا، خاصة مع زيادة صعوبة وقسوة ظروف الاحتجاز في الفترة الأخيرة وحبسها انفراديا.
وفي 10 يوليو الجاري، قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات بدر تجديد حبس هالة فهمي على ذمة القضية 441 لسنة 2022 حصر أمن دولة. وخلال الجلسة وبحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أثبتت هالة أمام القاضي أنها تعاني من التعدي المتكرر عليها جسديا وأيضا التعدي عليها بالسباب والتهديد في سجن العاشر من رمضان – الذي تم نقلها إليه مؤخرًا – كما تم تهديدها بالقتل، من مسيرة العنبر وهي مسجونة على ذمة اتهامات جنائية.
وأضافت المبادرة آنذاك، إنه جاء ذلك فيما رفضت إدارة السجن تحرير محضر لإثبات الشكوى، بالمخالفة لنص المادة 80 من قانون تنظيم السجون التي تنص على أنه: “يجب على مدير السجن أو مأموره قبول أي شكوى جدية من المسجون، شفوية أو كتابية وإبلاغها إلى النيابة العامة أو الجهة المختصة بعد إثباتها في السجل المعد للشكوى”.
وطالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالتحقيق في الاعتداءات على الإعلامية المصرية والإفراج عنها بعد إسقاط كافة الاتهامات ضدها. وأكدت أن الحبس الاحتياطي هو إجراء استثنائي لحماية مصلحة التحقيق فإذا فاضلنا بين مصلحة التحقيق المنتهي منذ أكثر من عام تقريبا وبين حياة السجين فيجب الحفاظ على سلامته الجسدية والنفسية، وهي مصلحة أهم وأقوى من مصلحة التحقيقات واستمرار الحبس.
وتم إلقاء القبض على الإعلامية بالتليفزيون المصري يوم 24 أبريل 2022، وحسب أقوالها في جلسات التحقيق، تعرضت هالة للتعنيف والسب أثناء القبض عليها. واستمرت الانتهاكات ضدها كمتهمة محبوسة احتياطيًا، داخل سجن القناطر “نساء”.
وفي شكاوى سابقة خلال جلسات التحقيق أو أمام المحكمة ذكرت هالة أن الانتهاكات ضدها تنوّعت بين إجبارها على افتراش الأرض رغم تواجد سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين مما أدى الى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلًا عن عدم تسكينها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات، والذي يفتقر إلى التهوية الكافية، والذي لا يصلح – حسب وصفها – للاستخدام الآدمي.