نورا حسن طبية شابة ترحل خلال عملها و«الأطباء» تعزي أسرتها.. ومنى مينا: ساعات العمل الطويلة بين العمل الحكومي والخاص مأساة متكررة وحزينة
منى: الحل الوحيد ساعات عمل محددة وأجر محترم حتى لا يطحن الشباب أنفسهم في ساقية عمل مستمرة قاسية آخرتها الوفاة اثناء العمل
كتبت: ليلى فريد
نعت نقابة الأطباء الطبيبة نورا حسن عبد الحميد العبد، أخصائية النساء والتوليد والصحة الإنجابية بمستشفى الشهداء المركزي بمحافظة المنوفية أثناء مناظرتها لمرضاها بعيادتها الخاصة.
وذكرت النقابة في بيان لها، أن أهل قرية ميت شهالة مسقط رأسها ومركز الشهداء بمحافظة المنوفية نعوها، كما نعاها مجلس نقابة أطباء المنوفية ومديرية الصحة بالمنوفية، وانتشرت كلمات الحزن عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جميع من تعامل مع الطبيبة لما عرف عنها من دماثة الخلق وحرصها على مساعدة المرضى وزملائها. ودعت النقابة لها بالرحمة ولأسرتها بالصبر، ودعت الله أن يتقبلها في الشهداء
بدورها قالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، إن تساقط شباب الأطباء نتيجة ساعات العمل الطويلة بين العمل الحكومي والخاص مأساة أصبحت متكررة وحزينة بدرجة لا توصف.
وأضافت: الحل الوحيد ساعات عمل محددة وأجر محترم، حتى لا يطحن الشباب أنفسهم في ساقية عمل مستمرة قاسية آخرتها الوفاة اثناء العمل .
ومؤخرًا قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إنه لاحظ خلال الشهور الماضية وفاة أكثر من طبيب شاب بشكل مفاجئ، وشهادات متكررة عن أن الوفيات جاءت بعد ساعات عمل متواصلة، وآخرهم الطبيب الشاب نبيل عادل سيدار، طبيب مقيم الجراحة العامة بمستشفى بنها الجامعي.
وأضاف أنه يُطالب بوضع حد لعمل الأطباء لساعات متصلة لفترات طويلة، مما يعرضهم للخطر، خاصة وهم يعانون من ظروف صعبة وبمرتبات متدنية، ونعيد التذكير بضرورة توفير أجور عادلة تكفل للعاملين بالقطاع الصحي حياة كريمة، وتوقف الهجرات المستمرة للخارج سعيًا لتحسين الأوضاع المالية.
وقال المركز إن العمل لساعات متصلة يضر بالأطباء والمرضى على حد سواء، فالطبيب الذي يعمل لفترة طويلة لن يقدم الخدمة الصحية بالكفاءة المطلوبة، كما أنه يعرض حياته للخطر، لذلك لابد من وضع حلول سريعة لهذه المشكلة، خاصة وأنها تخالف كل قوانين العمل.