نقيب الأطباء عن وفاة د. أبو الحسن رجب بطلق ناري أثناء عمله بدشنا: ننتظر نتائج التحقيق في ملابسات القافلة بالمنطقة الخطيرة 

كتب: عبدالرحمن بدر 

علق الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، على وفاة الدكتور أبو الحسن رجب، قائلا إن النقابة مازالت في انتظار نتائج التحقيق في ملابسات القافلة في مثل هذه المنطقة الخطيرة. 

غيب الموت الدكتور أبو الحسن رجب، بعد شهر ونصف من المعاناة إثر إصابته بطلق ناري طائش، كان قد تعرض له قبل شهر خلال مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات التابعة لمركز دشنا شمالي محافظة قنا.  

وشهد مركز دشنا خلال السنوات الأخيرة مئات الحوادث جراء إطلاق أعيرة نارية، لدرجة توقف حركة القطارات مرتين خلال العام الجاري بسبب طلقات طائشة، وسط مناشدات واستغاثات متكررة للتصدى للظاهرة، ومطالبات بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن فوضى السلاح في دشنا، وأسباب انتشاره.   

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا تلقت إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بإصابة الدكتور بطلق ناري طائش أثناء أداء عمله ضمن القافلة الطبية بالقرية، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.  

النقابة العامة للأطباء نعت د. أبو الحسن رجب فكري حسن، البالغ من العمر 40 عامًا، مشيرة إلى أن رحيله يمثل خسارة موجعة للأسرة الطبية وزملائه ومحبيه، مجددة تعازيها لأسرة الفقيد، داعية المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.  

وقالت إن الطبيب الراحل أصيب بطلق ناري أثناء تواجده ضمن قافلة طبية في محافظة قنا، خلال نزاع مسلح بين عائلتين في محيط مكان القافلة، وتم نقله لاحقًا إلى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج، قبل أن يوافيه الأجل متأثرًا بإصابته.  

بدوره نعى د. أبو بكر القاضي، أمين عام نقابة الأطباء، ببالغ الحزن والأسى الطبيب د. أبو الحسن رجب فكري حسن، طبيب محافظة قنا، الذي توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري أثناء مشاركته في إحدى القوافل الطبية، نتيجة نزاع مسلح بين عائلتين في محيط مكان القافلة.  

وشدد أمين عام النقابة في بيان له على أن حادث استشهاد طبيب قنا يثير تساؤلات ملحة حول مدى تأمين القوافل الطبية، خصوصًا تلك التي تُنظم في مناطق نائية أو تشهد نزاعات ثأرية أو توترات أمنية، سواء في محافظات الصعيد أو المناطق الحدودية.  

وأكد القاضي أن الاكتفاء بإجراءات شكلية أو وجود فرد أمن غير مؤهل لا يوفر الحماية الحقيقية للفرق الطبية.  

وطالب أمين عام النقابة بوضع خطة أمنية متكاملة لتأمين الأطباء وأطقم الرعاية الصحية، سواء داخل المستشفيات أو الوحدات الصحية أو القوافل الطبية، تشمل نقاط تأمين فعلية وحماية حقيقية من أي اعتداءات.  

وقدم القاضي خالص العزاء لأسرة الطبيب الراحل، الذي ترك زوجة وأطفالًا، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وزملاءه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن النقابة ستواصل مطالبها الجادة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطباء أثناء أداء رسالتهم الإنسانية.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *