نقيب الأطباء السابق: أؤيد عمل حظر شامل لأسبوعين لمنع انفجار إصابات كورونا.. ويجب محاكمة من يمنع مسحات الفريق الطبي (حوار)
د. خيري عبد الدايم: إصابات الأطقم الطبية «مُخيفة».. وعلى الدولة النظر بواقعية لمشاكل الأطباء حتى لا تضر بنفسها
في طريقنا لـ«الذروة» وإذا لم نتدارك الخطأ ونزيد المسحات سنتعرض لكارثة.. ومقترح تحويل الصيدلي لطبيب نوع من «الهزل»
الدولة في إمكانها فرض قواعد على الجميع ويجب ألا تعلق زيادة الإصابات على وعي المواطنين
حوار: عبد الرحمن بدر
قال د.خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء السابق، إنه يؤيد عمل حظر شامل لأسبوعين حتى انتهاء إجازة العيد، لمنع انفجار إصابات كورونا، وأكد أنه يجب محاكمة من يمنع مسحات الفريق الطبي.
وأضاف عبد الدايم لـ«درب»: «اعتقد أن الحظر الشامل ضروري الآن، نحن على وشك حدوث انفجار في الإصابات، وفيه انفجار بإصابات الأطقم الطبية، الأمور مرشحة للخروج عن السيطرة، وفي العيد يمكن أن يحدث هذا الانفجار والمستشفيات ممتلئة بالمصابين، والمستشفيات الجديدة ليست مجهزة بشكل كامل».
وتابع: «أؤيد حظر شامل لمدة أسبوعين على مستوى الجمهورية لنحتوي الأزمة، الناس غير مقدرة الموقف، ويجب وقف جميع وسائل النقل، وفي العيد هناك عادات اجتماعية يجب وقفها حماية لأرواح الجميع، نحن أمام خطر حقيقي لا يجب الاستهانة به».
وعن ضحايا الأطقم الطبية، قال نقيب الأطباء السابق: «المنظومة على بعضها تحتاج إلى إصلاح، إصابات الأطقم الطبية مخيفة، والأطقم المصابة يمكن أن تنشر العدوى لأنها تتعامل مع العديد من الحالات يوميا».
وأضاف: «أدعو وزارة الصحة للتراجع عن رفض عمل مسحات للطواقط الطبية إلا بعد ظهور الأعراض، والوزارة في إصرارها إنها تشغل الناس غصب عنها تضر بالشعب كله، أنا مش عارف إزاي بيكفروا بهذه الطريقة، ويجب محاكمة من اتخذ هذا القرار، هناك خطأ في المنظومة، ويجب محاصرة الوباء وتتبع المخالطين وعمل أكبر عدد ممكن من المسحات، هناك دول تعمل أضعاف المسحات في مصر، إن لم نتدارك ونزيد المسحات سنتعرض لكارثة نحن في طريقنا إلى الذروة، واقع الأمر لدينا أضعاف عدد الإصابات المعلن وهذا شيئ يدعو للقلق».
وبسؤاله عن حديث الحكومة عن أن زيادة الإصابات سببها قلة الوعي، قال عبد الدايم: «الدولة في إمكانها فرض قواعد على الجميع، ويجب ألا تعلق المسألة على وعي المواطنين، الدولة لها أنياب يجب أن تستخدمها، لا ينبغي أن تستخدمها في النواحي الأمنية فقط، لكن في النواحي الوقائية ومحاصرة الوباء».
وأكد أن اكتشاف مصل لكورونا مستبعد قبل نهاية العام، وأن العلاج يمكن أن يتم اكتشافه في أي لحظة، وأنه يأمل أن يحدث ذلك في أسرع وقت.
وفي تعليقه على مقترح تحويل الصيدلي إلى طبيب، قال عبد الدايم: «هذا نوع من الهزل، ولا يمكن أن يحدث ذلك قبل أن يدرس الصيدلي مدة الدراسة كاملة التي يدرسها الطبيب، العلوم مختلفة».
وأضاف: «ليس لدينا أزمة في عدد الأطباء، الأزمة في عدم رغبتهم في العمل بمصر بسبب سوء الأوضاع، لكن لو حليت مشاكل أطباء الخارج سيعودون إلى مصر فورًا، إذا احترمتهم وأعطيتهم حقهم سيعودون، العالم كله يعاني من نقص في الأطباء لذلك النزيف سيستمر إذا لم تحل مشاكلهم».
ووجه نقيب الأطباء السابق رسالة إلى الأطباء في مستشفيات العزل، وقال إنه يشعر بالفخر من تضحية وجهود زملائه الأطباء الذين يتعرضون للإصابة ويقفون في الخط الأول يدافعون عن المواطنين من الوباء القاتل ويتعرضون للإصابة وينقلون العدوى لأسرهم، وعلى الدولة تنظر بواقعية لمشاكلهم حتى لا تضر بنفسها، وأن تعطي لمن يموت مستحقات من يموت من رجال الجيش والشرطة وهو يؤدي عمله.
