نقابة الصحفيين الفلسطينيين تحذر: انقطاع الاتصال مع أكثر من ألف صحفي في غزة مقدمة لارتكاب جرائم بحقهم
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن انقطاع الاتصال مع أكثر من 1000 صحفي في غزة، محذرة من استمرار انقطاع الاتصالات وشبكات الانترنت منذ ليلة أمس الجمعة، معتبرة ذلك مقدمة لارتكاب جرائم بحقهم.
واعتبرت النقابة، في بيان لها، تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال عن عدم مسؤوليتهم عن حياة الصحفيين بأنه تبرير مسبق لمخطط تنوي تنفيذه قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، لكي لا ينقلوا للعالم مجازر الاحتلال في غزة.
وطالبت النقابة المؤسسات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين باتخاذ مواقف قوية وحازمة لإنقاذ حياة الصحفيين الفلسطينيين في غزة.
من جانبه، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها لا تستطيع ضمان سلامة الصحفيين في غزة.
وقال الاتحاد: ينضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى فرعه الفلسطيني (نقابة الصحفيين الفلسطينيين)، في إدانة هذا الاعلان، ونذكر بأن القانون الدولي يتطــــلب من جميع الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، خاصة الصـــحفيين.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على منع ارتكاب أي جرائم بموجب القانون الدولي والتحريض عليها، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وتنص المادة 79 من اتفاقية جنيف على ما يلي: “تجب معاملة الصحفيين في مناطق الحرب كمدنيين وحمايتهم بهذه الصفة، بشرط ألا يشاركوا في الأعمال العدائية”.
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين باحترام هذه المادة، التي يعتبر انتهاكها جريمة حرب، مشيرا إلى أن التواصل مع غزة –وتحديدًا الوصول إلى الإنترنت– ليس متاحًا في كثير من الأحيان، ما ينتهك حق الإنسان الأساسي في الوصول الى المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها عبر أي وسيلة إعلام وبغض النظر عن الحدود.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر: من غير المقبول على الإطلاق أن تحاول الحكومة الإسرائيلية إعفاء نفسها من مسؤولياتها بموجب القانون الدولي من خلال إصدار بيان صحفي. إن حق كل فرد في الوصول إلى المعلومات والأفكار، وهو حق تم التأكيد عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يشكل أساس مهمة الصحفي، ويجب على إسرائيل أن تحترم ذلك.