نظموا ندوة في ذكرى أكتوبر.. «الإصلاح والتنمية» يُطالب بالإفراج عن 10 نوبيين محتجزين في السعودية: ليس هناك سوء نية أو مخالفات جنائية
كتب: عبد الرحمن بدر
طالب حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن المصريين في الخارج بسرعة التحرك للإفراج عن المصريين النوبيين المحتجزين في السعودية والبالغ عددهم 10 أشخاص على ضوء ندوه نظمتها الجمعية النوبية في الرياض عن المصريين النوبيين أبطال حرب أكتوبر.
وذكر السادات في بيان اليوم الاثنين، أنه على الرغم من أن القواعد والأنظمة بالمملكة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات لجاليات الدول المقيمة بأراضيها على حسب ما ذكره بيان القنصلية المصرية في 29 أكتوبر الماضي، إلا أنه ليس هناك أي سوء نية أو مخالفات جنائية أو وقوع أي ضرر على المملكة السعودية وشعبها الشقيق أو انتهاك لأمور السيادة فيما قامت به الجمعية النوبية في الرياض.
أكد السادات أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي تعطي الحق للأقليات الأجنبية الموجودة في الدول المختلفة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية واللغوية، وهو شيء متعارف في كل دول العالم ولم تقوم أي دول بفرض عقوبات أو احتجاز أي شخص أو جماعة تقوم بتأسيس كيانات ذات طابع مدني، بالإضافة إلى أن السلطات السعودية وافقت على تأسيس الجمعية النوبية في أراضيها.
وفي وقت سابق طالب مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات السعودية بالإفراج عن عشرة مصريين نوبيين معتقلين في السعودية منذ يوليو الماضي، وهو الاعتقال الثاني لهم.
وقال المركز إن المعتقلين العشرة وهم عادل سيد إبراهيم فقير، رئيس الجالية النوبية الحالي بمدينة الرياض، وفرج الله أحمد يوسف، رئيس الجالية النوبية السابق بمدينة الرياض، وجمال عبدالله مصري، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض، وأعضاء جمعية قرية دهميت: محمد فتح الله جمعة، وهاشم شاطر، وعلي جمعة علي، وصالح جمعة أحمد، وعبدالسلام جمعة علي، وعبدالله جمعة علي، بالإضافة إلى وائل أحمد حسن، عضو جمعية قرية توماس النوبية بالرياض، نقلوا قبل ثلاثة أشهر من الرياض إلى سجن عسير في مدينة أبها.
وذكر المركز أنه تعود القضية، إلى 25 أكتوبر 2019، حين قررت الجمعية النوبية في الرياض، عقد ندوة بمناسبة حرب السادس من أكتوبر، وتم تجهيز «بانرات» لصور أبرز من شاركوا في الحرب من المصريين النوبيين، وكان أعلاهم رتبة عسكرية المشير محمد حسين طنطاوي، فقبضت قوات الأمن السعودية عليهم وحققت معهم على خلفية (عدم وضع صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي).
ورغم محاولة المقبوض عليهم تفسير الأمر بأن الصور فقط لمن شاركوا في الحرب من النوبيين، ولا يوجد أي أسباب سياسية، إلا أنهم اعتقلوا لمدة شهرين في سجن الحائر في الرياض، قبل أن يخلي سبيلهم على ذمة القضية مع المنع من السفر، قبل أن يُقبض عليهم مجددًا في 14 يوليو الماضي.
وأدان المركز الاعتقال التعسفي الذي تكرر مرتين للمواطنين المصريين العشرة في انتهاكٍ لحقهم في التجمع السلمي، وطالب السعودية بالوفاء بالتزاماتها الدولية، وحماية وجود الأقليات وهويتها القومية أو الإثنية، وهويتها الثقافية والدينية واللغوية، وبتهيئة الظروف الكفيلة بتعزيز هذه الهوية، وتمكينها من القيام بأنشطتها السلمية دون أية مضايقات أو إجراءات تعسفية.