نصر الدين علام يكتب 8 ملاحظات على مفاوضات سد النهضة: لا توجد أجندة متفق عليها وإثيوبيا لا تلتزم بأي تعهدات
عبد الرحمن بدر
كتب الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، 8 ملاحظات على مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأكد علام في حسابه على (فيس بوك)، الثلاثاءظن أن مفاوضات الاتحاد الأفريقى تتسم مفاوضات الاتحاد الأفريقى حول سد النكبة الأثيوبى بعدد من الصفات المنفردة.
وعدد علام هذه الصفات في 8 نقاط وهي:
1. الإجازات ضعف وقت المفاوضات
2. عدم التزام المفاوضين، وتحديدا أثيوبيا، بأى التزامات أو تعهدات.
3. عدم وجود أجندة متفق عليها لأى جولة مفاوضات
4. عدم الاعلان عن تاريخ جولة المفاوضات الا ساعات قبل بدء التفاوض
5. الإلتزام الأدبى باستمرار المفاوضات حتى الانتهاء من بناء سد النكبة الأثيوبي
6. عدم وجود دور معروف للمراقبين أو الخبراء أو حتى الإتحاد الأفريقى نفسه
7. الخجل من إصدار بيانات إدانة أو ملخص بالمعوقات وأسبابها.
8. عدم قدرة أى جهة فى العالم معرفة أو توقع نتائج هذا المسار التفاوضى.
يذكر أنه التقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أمس الاثنين، أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مقر الوزارة، في إطار المشاركة المجتمعية للتوعية بأهم القضايا قضايا الأمن القومي، واستعراض جهود الدولة المصرية في إدارة وتنمية الموارد المائية، وجهود الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها في مياه النيل.
وأشار وزير الري إلى جهود الدولة في إدارة وترشيد الموارد المائية واستخدام التكنولوجيا من نظم استشعار عن بُعد والتليمتري ونظم المعلومات الجغرافية، في إدارة المياه من المنابع، حتى آخر نقطة في شبكة الري، مشيرًا إلى أن كفاءة استخدام المياه في مصر تعتبر من الأعلى مقارنة بدول العالم والأعلى في أفريقيا.
واستعرض وزير الري، التاريخ التفاوضي الذي اتبعته الدولة في ملف سد النهضة الإثيوبي، خلال العقد الأخير، وأكد أن مصر كانت ومازالت داعمة لكل الأشقاء من الدول الإفريقية، وأنه لا سبيل سوى الوصول لاتفاق عادل ومستدام يؤدي إلى التكامل الإقليمي ويحقق المصلحة المشتركة لكافة الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) وأن من المرجو الوصول لصيغة توافقية تحقق مصالح الدول الثلاث في ملئ وتشغيل السد، وأكد أن الملف يُدار من خلال أفة أجهزة الدولة المعنية كلُ فيما يخصه حيث تتولي وزارة الري الشق الفني.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، تعليق بعض المساعدات لإثيوبيا بسبب “عدم إحراز تقدم” في المحادثات مع مصر والسودان بشأن مشروع سد النهضة المثير للجدل.
وتسبب السد في توترات مع مصر، التي وصفته بأنه تهديد وجودي، بدافع الخوف من أن يقلل من حصة البلاد من مياه النيل.
وقالت إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار سيكون محرك التنمية الذي سينتشل ملايين الناس من براثن الفقر. في الوسط، يشعر السودان بالقلق من التأثيرات على سدوده رغم أنه سيستفيد من الحصول على الكهرباء الرخيصة.
ورغم سنوات من المحادثات بين الدول فشل الثلاثي في التوصل إلى اتفاق. تشمل القضايا الرئيسية المتبقية كيفية التعامل مع تدفقات المياه من السد أثناء فترات الجفاف الطويلة وكيفية حل النزاعات المستقبلية.
وشهد خزان السد الذي تبلغ مساحته 74 مليار متر مكعب أول تعبئة له في يوليو، وهو ما احتفلت به الحكومة الإثيوبية وعزت ذلك إلى هطول الأمطار الغزيرة. وقالت إثيوبيا إنها ستملأ السد باتفاق أو بدون اتفاق مع مصر والسودان.