نصر الدين علام: الصمت الرهيب شعار المرحلة الحالية للاتحاد الإفريقي حول مفاوضات سد النهضة.. وإثيوبيا سعيدة باستنزاف الوقت
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن الصمت الرهيب شعار المرحلة الحالية للاتحاد الإفريقي حول مفاوضات سد النهضة.
وأضاف في حسابه على (فيس بوك)، اليوم الثلاثاء: “لا تصريح أو بيان أو إعلان، بالتوازي مع صمت مصري سوداني، وسعادة إثيوبية لاستنزاف الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع”.
وبالأمس طالب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، بنقل ملف سد النهضة من جنوب إفريقيا إلى مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي.
وقال نور الدين: “ما إحنا قلنا بلاش جنوب إفريقيا لأن إثيوبيا منسقة معاها لتجميد المفاوضات وعدم إعطاء مصر والسودان أي حقوق”.
وأضاف: “السدود على الأنهار الدولية العابرة للحدود مشكلة دولية وليست إفريقية لأن أسمها أنهار دولية وبالتالي ينبغي نقل الملف بعد فشل وتجنيد جنوب إفريقيا إلى مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو أمريكا أو البنك الدولي أو منظمة الأمم المتحدة للمياه، لاتتركوا الملف لإثيوبيا وحلفائها”.
كانت إثيوبيا أعلنت إتمام عملية الملء الأولى للسد، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.
وتسعى أديس أبابا لأن يكون السد أكبر المشاريع الكهربائية في القارة الأفريقية، لكن القاهرة تخشى من تأثير ذلك على حصتها من المياه التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ووفق عدد من المراقبين، فقد تركزت الخلافات حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.
ويوم السبت الماضي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جان كابونجو، الذي قام بتسليم رسالة من رئيس البلاد.
وتضمنت الرسالة الموجهة من رئيس الكونغو الديمقراطية تشيسكيدي، دعم بلاده لمحددات الموقف المصري تجاه التعامل مع قضية سد النهضة، وكذلك التطلع للتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، والاستفادة من خبرتها في مجال البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبرى.