نشرتها د. ليلى سويف.. رسالة علاء عبد الفتاح لعائلته من السجن: بحبكم .. ومفزوع انكم ملطوعين في المطرة دي
أتمنى تكونوا جميعا بخير.. أنا صحتي كويسة وماقدرش أقول غير كده.. يوم عيد ميلادي كان يوم درامي شوية
خيالي مش عارف يتفاعل قوي مع أحلام ما بعد الخروج.. وواحشني أكون جزء من ظواهر الطبيعة والطقس
بحاول أنشط دماغي في غياب الكتب.. زمحتاج أدرب نفسي على تفاؤل العقل قبل ما أجيب الكافية لزملائي
عبد الرحمن بدر
نشرت الدكتورة ليلى سويف، نص خطاب نجلها المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح في حسابها على (فيس بوك)، وكتبت ليلى سويف: جواب علاء إمبارح.
يذكر أن علاء احتفل بعيد ميلاده الـ39 منذ أيام، وحرص عديد من النشطاء والحقوقيين وأرفاد أسرته، على بعث رسائل له، متمنين خروجه في أقرب فرصة.
وبحسب المنشور قال علاء في الخطاب: “ازيكم، أنا ما شفتش الجواب بتاعكم لسه فمش عارف أرد براحتي. ومش عارف أصلا مين اللي جه بس أظن ماما. مفزوع شوية من فكرة انكم ملطوعين في المطرة دي. وشكلها البلد غرقت كالعادة. بس بصراحة وقت المطر كان مبهج ورائحة التراب المبلول حلوة وصوت الناس وهي بتدعي ملهم”.
وأضاف علاء: “الواحد واحشه إنه يكون جزء من ظواهر الطبيعة والطقس فالمطر ده بيفرض نفسه عبر الحيطان. أتمنى تكونوا جميعا بخير. أنا صحتي كويسة وماقدرش أقول غير كده، يوم عيد ميلادي كان يوم درامي شوية وماعرفتش احتفل بس كيكة الموز عوضت الموقف شوية”.
وتابع علاء عبد الفتاح: “بحاول أنشط دماغي في غياب الكتب بأني افتكر قصص التاريخ وأحيانا بأني أرغي في مواضيع علمية، خيالي مش عارف يتفاعل قوي مع أحلام ما بعد الخروج بس يعني الواحد بيحاول يتفاءل بانكسار الموجة اليمينية في العالم ويتخيل إن ده حيبقى له أثر علينا، أنا طبعا متعود على منهج جرامشي بتشاؤم العقل وتفاؤل الارادة، لكن هنا في نفي تام للإرادة فمحتاج أدرب نفسي على تفاؤل العقل قبل ما أجيب الكافية لزملائي.. بس كده أنا كويس بشكل عام وبحبكم وواحشني”.
يذكر أنه يقضي علاء فترة الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 28 سبتمبر 2019 بعد قضاء فترة المراقبة الشرطية المفروضة عليه، حيث ظهر في اليوم التالي لاعتقاله في نيابة أمن الدولة العليا.
ويواجه علاء في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وكان علاء قضى فترة السجن 5 سنوات في الفترة من 2013 وحتى نهاية 2018، على خلفية حكم حبسه في القضية المعروفة إعلاميا باسم (أحداث مجلس الشورى).