نزيف الفريق الطبي.. عبير ومدحت وأحمد وطارق4 أطباء جدد يرحلون بكورونا في 24 ساعة.. والنقابة: 606 أطباء رحلوا بالفيروس حتى الآن
مديرة مكافحة العدوى بمستشفى المجمع الطبي بطنطا ضمن الوفيات.. والأقصر تودع طبيب شاب رحل بكورونا
كتب- عبد الرحمن بدر
ودع الأطباء خلال الـ24 ساعة الماضية 4 أطباء جدد رحلوا متأثرين بإابتهم بفيروس كورونا المستجد، في وقت تشهد الأرقام الرسمية للإصابات ارتفاعًا خلال الموجة الرابعة لكورونا.
ونعت النقابة العامة للأطباء، الأربعاء، الدكتور مدحت ميخائيل عجمي ميخائيل، أخصائي الأطفال بالقاهرة والذي توفى بإحدى مستشفيات القاهرة، إثر الإصابة بكوڤيد 19.
وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، ودعت له بالرحمة والمغفرة، وأكدت أنه الطبيب 606 الذي يرحل بكورنا حتى الآن.
بدوره أعلن الدكتور رائف يوسف، رئيس مجلس إدارة التأمين الصحي بالغربية، وفاة الدكتورة عبير الشرنوبي استشاري الباثولوجيا الإكلينيكية، ومديرة مكافحة العدوى بمستشفى المجمع الطبي التابع للتأمين الصحي بطنطا بمحافظة الغربية، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.
وذكر رائف أن الطبيبة الراحلة ظهرت عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وجرى عمل الفحوصات الطبية اللازمة لها وتلقت الرعاية الصحية بإحدى المستشفيات، وتدهورت حالتها وخضعت للتنفس الصناعي، ولم تستجب ووافتها المنية اليوم داخل العناية المركزة.
ونعى رئيس مجلس إدارة التأمين الصحي بالغربية الطبيبة الراحلة، مؤكدًا أنها صاحبة رحلة كفاح داخل هيئة التأمين الصحي، وتميزت بالتفاني في العمل.
وفي سياق متصل ودع أطباء الأقصر بالحزن والدموع الدكتور أحمد حمادة إمبابي، أخصائي التخدير والعناية المركزة بمستشفى القرنة المركزي، ونائب مدير المستشفى، الذي رحل متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، تاركًا طفلة يتيمة وأسرة حزينة وسيرة خالدة لطبيب ضحى بحياته لينقذ المرضى ومات بينهم.
وقالت نقابة أطباء الأقصر، إن أحمد قدم حياته في سبيل علاج المصابين بالوباء اللعين، وإنه أصابته العدوى أثناء عمله ليسكن المستشفى مريضا بعدما سكنها طبيبا.
وتابعت النقابة في نعيها للطبيب الشاب: كان قدره أن يصاب بمضاعفات خطيرة أدت لتدهور حالته الصحية إلى أن لقي ربه، تاركا طفلة لا تتعدي الثلاث سنوات من عمرها وأما وزوجة ثكلى وأبا مكلوما.
وأضافت النقابة: “الدكتور أحمد حمادة أعطى مثالا حيًا للطبيب المصري الذي يقوم بدوره على أكمل وجه، اللهم اغفر له وأرحمه وتجاوز عن سيئاته وأسكنه فسيح جناتك وألهم أهله وذوية الصبر والسلوان واجعل ما قدمه لمرضاه شفيعا له يوم القيامة”.
وتحولت صفحة الطبيب الشاب على (فيس بوك) إلى دفتر عزاء، وقال الدكتور محمد مرتضى، صديق الطبيب الراحل: يا أخي والله قطمت ضهرى ووجعت قلبي عليك.. والله كنت مطمن بوجودك وما كنت شايل هم لحاجه عشان عارف إنك معايا وجنبي.
وأضاف في رسالة مؤثرة: بدأنا الطريق سوا واتفقنا نكمله للآخر سوا، بس أنت ضحكت عليا يا صاحبي وسبتني في النص، سبت صاحبك اللي ملهوش حد غيرك وميعرفش حد غيرك وسره مش مع حد غيرك، ملعون أبوها الدنيا اللي تفرق الصحاب وتاخد أخ من أخوه.
وتابع مرتضى: ملعون أبوه الطب اللي يخليك تبكي بدموع عنيك عشان عارف اللي هيحصلك وتحكيهولي بالظبط وأنا عامل مش مصدقك، بس مصدقكش إزاي وأنت أشطر واحد شفته ومعلوماتك عمرها ما خيبت.
واختتم: “اللي مهون على الواحد شوية إنك أكيد في مكان أحسن لأنك عمرك ما زعلت حد ولا قصرت في حق حد ولحد آخر نفس وأنت كنت شغال وبتراعي ربنا في مرضاك ومش مقصر معاهم”.
بدورها نعت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية الأستاذ الدكتور طارق عزيز، استشارى القلب بمعهد القلب القومى إثر إصابته بكورونا أثناء تأدية واجبه.
وقال الدكتور محمد فوزي السودة، رئيس، ونواب رئيس الهئية وجميع العاملين، يتقدمون بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الزميل بواسع رحمته، وأن يُلهم أسرته وزملاؤه وأحبائه خالص الصبر والسلوان.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 419 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 264764 حتى الثلاثاء.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 857 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 39 حالة جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 314116 من ضمنهم 264764 حالة تم شفاؤها، و 17765 حالة وفاة.