نزيف الاعمار مستمر.. تجديد حبس الصحفي أحمد سبيع 45 يوما.. ومحاميه: أتم عامين و٣ أشهر بشديد الحراسة وممنوع من زيارة زوجته وأولاده
سبيع تحدث عن نفسه أمام المحكمة وقال أنه لا يرى أسرته طوال حبسه وسبق اتهامه في قضية أخرى بذات الاتهامات وحصل على البراءة
جددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة، الاثنين الماضي، حبس الصحفي أحمد سبيع، على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، المحبوس احتياطيا على ذمتها منذ أكثر من سنتين.
وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي، أمس الثلاثاء، إنه طلب من خروج سبيع من القفص ليتحدث بنفسه أمام المحكمة، حيث أكد أنه محبوس احتياطيا منذ أكثر من سنتين و٣ شهور، وقد انتهت مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون”.
وأوضح سبيع – حسب ما نقل عنه ماضي – أنه ممنوع من الزيارة بسجن شديد الحراسة ولا يرى أسرته وأولاده وزوجته طوال هذه المدة، وأنه سبق اتهامه في قضية أخرى بذات الاتهامات الماثلة وحصل فيها على البراءة”.
كان الصحفي أحمد سبيع، أكمل أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي في آخر قضاياه، والتي بدأ الحبس على ذمتها منذ القبض عليه 28 فبراير 2020 واتهامه بنشر أخبار كاذبة من نيابة أمن الدولة العليا، بعد توقيفه أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.
ويواجه سبيع في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وهذه ثاني قضايا حبس الصحفي أحمد سبيع، بعد أن قضى في السجن 5 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” في 2013، وتم إطلاق سراحه بعد تبرئته من الاتهامات، ولكن جرى القبض عليه لاحقا. ونشرت السيدة إيمان محروس، زوجة الصحفي المحبوس أحمد سبيع، الخميس الماضي، رسالة من طفلته الصغيرة التي تطالب برؤية والدها، وتنهي رسالتها بـ”يا رب هات بابا بالسلامة.. يا رب هات بابا”.
وقالت الزوجة: “قرابة العامين والنصف من الفقد والحرمان والمعاناة، وأول ما تعلمت سيرين كيف تتكلم عبّرت عن شوق وحنين لباباها لكن لم تجد من يرحم ضعفها وصِغر سنها”.
وأضافت: لم تجد من يفهم حاجتها لقُرب والدها منها ووجوده معها، ألا يكفي ما مضي؟، ألم يحن بعد أن نطوي صفحته؟، بالماضي القريب سيف وسلمي كانوا بنفس المعاناة ولا يزال نتيجتها وأثرها باقيٍ في نفوسهم 4 سنوات كاملة”.
لمشاهدة الفيديو من هناhttps://bit.ly/3lTJbY0
وفي المقطع الصوتي لزوجة سبيع وطفلته، تقول الطفلة “أنا بحب بابا، بابا ماشفنيش وأنا بتصور، يارب هات بابا بالسلامة”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحمد سبيع، في 2013، وجرى محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة.
وجرى إطلاق سراح سبيع عقب البراءة، حتى فبراير 2020 وقرار قوات الأمن إلقاء القبض عليه وإدراجه على القضية المحبوس على ذمتها حاليا، حيث أوقفته قوات الأمن أثناء مشاركته في تشييع جثمان المفكر الإسلامي الراحل محمد عمارة.