ندد بمجزرة بحر البقر داخل محكمة إسرائيلية وقضى 40 شهرا في سجون الاحتلال.. محطات في حياة حسن الخلفات “شيخ مجاهدي سيناء”
توفي المناضل السيناوي حسن علي خلف الخلفات شيخ مجاهدي شبه جزيرة سيناء، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 72 عاما، في أثناء رحلة علاجية بمحافظة الإسماعيلية، وتم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة الشيخ زويد.
وولد المناضل السيناوي في الخلفات إحدى عشائر قبيلة السواركة بمنطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، وتم منحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى من رئاسة الجمهورية، تقديرا لجهوده الوطنية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، وهو أول نائب سيناوى من قبائل البدو في البرلمان المصري.
وقال عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن المجاهد السيناوي الراحل عضو في جمعية المجاهدين، وإنه تم حبسه السجون الإسرائيلية نظرا لعملياته الفدائية ضمن المقاومة الشعبية ضد الاحتلال في سيناء، التي كان لها دور مهم في الوصول إلى نصر أكتوبر 1973.
ونفذ الخلفات عمليات فدائية ضد العدو الإسرائيلي، قبل أن يتمكن من جنود العدو من القبض عليه، والحكم عليه بالسجن 149 عاما، حيث قضى 40 شهرا في سجون الاحتلال وتم تحريره في أبريل 1974 ضمن صفقة تبادل مع الجاسوس الإسرائيلي باروخ كوهين، كما واجه القاضي الإسرائيلي في أثناء محاكمته قائلا: “إنكم من قتلتم الأطفال في بحر البقر”.
ومن ضمن العمليات التي شارك الخلفات في تنفيذها: ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية بينها مركز قيادة العدو بالعريش، وضرب مستعمرات الاحتلال في مناطق الشيخ زويد، وتنفيذ عمليات نوعية مترجلا ومستخدما الإبل في التنقل، ونقل الصواريخ والأسلحة والمدد من شرق القناة حتى عمق سيناء، فضلا عن تجميع وتجنيد الفدائيين من شباب القبائل.
وبعد جلاء الاحتلال في 1982، استقر شيخ مجاهدي سيناء في قريته الجورة، وكانت له أدوار كبيرة في المصالحات بين الأفراد والعائلات السيناوية، كما فقد أحد أبنائه الذي تم قتله بطلق ناري استهدفه وهو في منزله على أيدي عناصر إرهابية.