نجوى عباس تكتب عن المهندس عبدالرؤوف خطاب: هذه قصته مع التنكيل والحبس بسبب دفاعه عن طفل.. لا نطلب إلا العدل
كتب – أحمد سلامة
كتبت عضو المكتب السياسي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، نجوى عباس، عن وقائع الاتهامات الموجهة إلى السياسي وخبير إدارة الحملات الانتخابية عبدالرؤوف خطاب والقضايا التي مازالت قائمة حتى الآن بساحات المحاكم، وهي الاتهامات التي وصفتها عباس بـ”الملفقة”.
وقالت نجوى عباس إن المهندس عبدالرؤوف عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع التقدمي وأمين الحزب بمدينة نصر تعرض للاعتداءات والتنكيل على يد قوات الأمن بعد أن دافع عن طفل كان يتعرض للضرب حيث احتُجز وأحيل للقضاء فحُكم عليه بالسجن 25 عاما ثم أعيد محاكمته مرة أخرى وفي انتظار “مرافعة الدفاع” قبل صدور حكم نهائي.
وأضافت “رؤوف ابن الطبقة الوسطى، المثقف، السياسي المعروف بموضوعيته ووعيه وثقافته الموسوعية، والخبير في إدارة الحملات الانتخابية، كان مدير حملتي الانتخابية في انتخابات 2010، أمام الوزير سامح فهمي مرشح الحزب الوطني، ود. منال أبو الحسن مرشحة الإخوان المسلمين، ورغم إصابته وجلطات في القلب ووضع 3 دعامات منذ عام 2008 إلا أنه كان صاحب مجهود كبير.. وبعد الثورة التي شاركنا فيها منذ الدقيقة الأولى أدار رؤوف حملتي الانتخابية في ٢٠١١ بعد الثورة وأنا مرشحة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وفي الحملتين تعرض لتهديدات من كل نوع من النظام الحاكم والمتأسلمين”.
ولفتت إلى أن “عبدالرؤوف خطاب، رجل عطوف محب للأطفال بشكل مبالغ فيه لدرجة غير طبيعية.. أصبح أبا ثانيا لابنتي، وكان حبه واهتمامه بها هو سبب جوازنا، للأسف لم نرزق بطفل فعاش حياته كلها محبا لكل الأطفال”.
واستكملت “بعد انتخاء الانتخابات في 2011، وبالتحديد في 15 ديسمبر 2011 توجه عبدالرؤوف إلى حزب التجمع لحضور جلسة يقودها الدكتور شريف فياض ابن الدكتور سمير فياض وعضو الحزب لمناقشة الانتخابات، ثم نزلوا إلى المقهى بجوار الحزب حتى الساعة ١١ ونصف مساء، ثم ذهب رؤوف وصديقه أسامة بدرة إلى باب اللوق مرورا بشارع الفلكي وهناك شافوا مجموعة من الجنود بيضربوا طفل عمره حوالي ١٢ سنة ضربا وحشيا فلم يتمالك رؤوف نفسه وتدخل ليحاول إنقاذ الطفل بنهرهم بالكلام (ليه بتضربوه كده حرام عليكم ده طفل)”.
وأردفت “أحد الضباط ناداه وطلب بطاقته وحدثت مشادة كلامية، الضابط الشاب سبّ رؤوف بأمه فرد عليه رؤوف الشتيمة، فانهالوا عليه ضربا وحشيا بكل شئ حتى دبشات البنادق على رأسه.. وعضه أحد الجنود عضة غائرة في كتفه، فأصيب رؤوف بجرح غائر في رأسه وتعرض لكسر في الأنف، وجردوه من ملابسه هو وصديقه أسامة واخذوها كلها، وأخذوا نقوده ثم رموهم داخل المدرعة معصوبي العينين ومكتوفي اليدين من الخلف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي ثم رحلوهما إلى قسم عابدين بالملابس الداخلية حفاة باعتبارهم (بلطجية) لتبدأ رحلة تلفيق الاتهامات”.
وأوضحت “جاءت الاتهامات للمهندس السياسي المثقف المسن صاحب الـ ٥٧ عاما مريض القلب تضم اتهامات بالتجمهر والشغب والكر والفر وقذف المولوتوف مما أدى إلى حرق سيارة وزارة الصحة (التي أحرقت صباح اليوم التالي أثناء فض اعتصام مجلس الوزراء)، والمشاركة في حرق المجمع العلمي”.
واسترسلت “اتحبس رؤوف ولكن النيابة حققت معه كمجني عليه وتم تحويله للطب الشرعي الذى أثبت كل الإصابات في تقريره
ومع ذلك وجهت له الاتهامات سابقة الذكر واتجدد له ١٥ يوم ٦ مرات ثم أخلي سبيله، واستمرت المحاكمة وهو حر وحكم عليه القاضى ناجي شحاتة ضمن ٢٦٨ متهما منهم عدد لا بأس به من الأطفال حكم عليهم جميعا بالمؤبد ٢٥ سنة، والآن تعاد محاكمته أمام القاضي محمد شيرين فهمي، والحمد لله جاءت الأدلة لصالحه ولم يظهر في فيديوهات الكاميرات”.
واختتمت نجوى عباس بالقول “لم يبق إلا مرافعة الدفاع، ودعواتكم معانا بإظهار الحقيقة والحكم بالعدل، لا نطلب إلا العدل فكل جريمته حبه للأطفال”.