نجل الناشط اليساري السيناوي أشرف أيوب يكشف تفاصيل القبض على والده وشقيقه: هناك من يريد كتم أي صوت مخالف
فتشوا المنزل بالكامل وصادروا هواتفنا و”لاب توب”.. والمباحث قالوا لنا أنهما تم اقتيادهما للأمن الوطني دون أي تفاصيل
كتب – محمود هاشم
كشف شادي، نجل الناشط اليساري السيناوي أشرف أيوب، عن تفاصيل القبض على والدته وشقيقه شريف، واقتيادهما إلى الأمن الوطني من توضيح التهم الموجهة لهما أو حضور محامين التحقيقات معهما.
“في الثانية والنصف فجر الثلاثاء الماضي، فوجيء أشرف وأسرته بقوة من المباحث تدخل منزلهم، مطالبة إياه ونجله شريف بالذهاب معهم إلى قسم شرطة ثان العريش، قبل أن يعمدوا إلى تفتيش المنزل بالكامل، ويصادروا الهواتف المحمولة، فضلا عن جهاز اللاب توب الخاص بابنه الثاني شادي.
ويوضح شادي: “أخبرنا ضباط قسم شرطة ثان العريش، بأن والدي وشقيقي تم اقتيادهما للتحقيق معها في الأمن الوطني، دون أن يعطونا أي مزيد من التفاصيل، ونحن نعمل الآن على توكيل محام لمعرفة مصيرهما، والحضور معهما في التحقيقات”.
والدي ليس إرهابيا ولا ينتمي لجماعات متطرفة حتى يتم القبض عليه بهذا الشكل، هو فقط ناشط يساري من حقه أن يقول رأيه في كل ما يتعلق بقضايا الوطن وابنائه، لكن يبدو أن هناك من يريد كتم أي صوت مخالف لحد، كأنه ليس لأحد أن يتحدث سواهم، لقد تلقينا بالفعل تحذيرات لدفعه للتوقف عن الكتابة في شأن قضايا سيناء وغيرها خوفا من القبض عليه.
وقال القيادي العمالي كمال خليل إن أيوب كان من أوائل المتضامنين مع المعتقلين والمختفين قسريا ولا يبخل بجهد أو التدوين بصورهم عن النشر أبدا، ومازال زملائه من أبناء العريش أشرف الحفني وأيمن الرطيل قيد الحبس الاحتياطى منذ عدة شهور، أما أخيه الأكبر أيمن أيوب فهو مختف قسريا منذ مايو 2015.
وقال المفكر محمد سيف الدولة إن في مصر عدد من المناضلين يدركون ويؤكدون على الدوام أن كل ما يحدث من أزمات وكوارث فى مصر، هو نتاج لاتفاقية كامب ديفيد مع دولة الاحتلال، ما يضع إسقاطها والتحرر منها ومن قيودها على رأس الأولويات.
وأضاف:”تم اعتقال واحد من أبرز المعادين للصهيونية، ولإسرائيل، ولمعاهدة كامب ديفيد، وهو أشرف أيوب الذي يلقب كذلك بصوت سيناء”.
وأشرف أيوب سياسي وناشط سيناوي تقلد عدة مناصب بحزب التجمع في سيناء، وكان له دور بارز في ثورة 25 يناير وعمل صحفيا عدة سنوات في جريدة التجمع الصادر بلسان الحزب، كما ترأس موقع يسار سيناء وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لشمال سيناء، والحركة الاشتراكية يناير، وله عدة كتابات في موقع الحوار المتمدن، ومناهض للصهيونية وضد حركات الإسلام السياسي المتطرفة وقاد عدة فاعليات ضد جماعة الإخوان المسلمين أثناء حكمهم.
وألقي القبض على عضو اللجنة الشعبية بشمال سيناء أيمن الحفني، ي أواخر ديسمبر 2019 من منزله بشمال سيناء، بسبب الحملات المرتبطة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأهالي ورفض التطبيع، حيث اختفى قسريًا لفترة عقب إلقاء القبض عليه.
وكان آخر ما كتبه الحنفي على صفحته على «فيسبوك» قبل القبض عليه بـ 24 ساعة: «علينا أن نجيب على سؤال لماذا يجب ألا نعترف بإسرائيل».
وكتب المحامي محمد عبدالعزيز، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في 19 يوليو الماضي، “لأول مرة منذ 4 أشهر ومنذ ظهور كورونا ومنع الزيارة قابلت أشرف الحفني وترافعت عنه”.
وقال المحامي محمد عبدالعزيز إن “الاتهام الوحيد الموجه له هو نشر أخبار كاذبة، بدون أي أدلة، وفي جلسة ظهرت معنوياته مرتفعة، وهو كويس وكان سعيد إنه أخيرًا قدر يتطمن على اللي بره ويشوفنا، وبيسلم عليكم والقرار بكره هنعرفه دعواتكم ليه ولكل المحبوسين وربنا يفرجها”.
كان الناشط السيناوي أشرف قويدر، قال في تصريحات سابقة، إن أشرف الحفني مريض واحتجازه يعرضه للموت”، مشيرًا إلى أنه “حتى الآن لا توجد تهمة محددة موجهة لهما وكل ما يثار حول الاتهامات بحقهما توقع فقط”.
وأشار إلى وجود العديد من الشخصيات والنشطاء والأهالي الذين تم اعتقالهم على خلفية الدفاع عن حق أهالي سيناء، وبينهم أيمن الرطيل المحبوس احتياطيا على ذمة القضية 1739 لسنة 2018، منذ 22 يناير 2019.
وتم توقيف الرطيل بعد استدراجه من منزله بالعريش بحجة التحدث بشأن مخالفة مبانى، وفي هذه الأثناء توجهت قوة من القسم لمنزله وقامت بتفتيشه، وأخذت جهاز الكمبيوتر والتابلت الخاص بابنه واللاب الخاص بزوجته، وكذلك التليفونات الشخصية لهم.
وقالت المحامية سيدة قنديل الحاضرة مع أيمن، إنه تم عرضه على النيابة بمحضر ضبط مؤرخ ١٤ / ٢ / ٢٠١٩ على ذمة التحقيق رقم /١٧٣٩ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا، ووجهت له النيابة تهم مشاركة جماعة ارهابية واستخدام وسائل الاتصالات لترويج فكر هذه الجماعة.
وشملت قائمة الأحراز في القضية هارد كمبيوتر لم يستدل على إذا ما كان هو الخاص بجهاز الكمبيوتر الخاص بنجله من عدمه، وكذلك كتابين وهما: الفن فى ركب الاشتراكية، ومستقبل القوى السياسة فى مصر بعد ظهور الوفد، وكذلك بعض الآراء الخاصة به والمنشورة على صفحته على الفيس بوك، التى أقر بأنه هو من كتبها، وأنكر الاتهامات التي وجهتها النيابة له، وتم ايداعه سجن طرة.