نجاد البرعي عن إجبار طفلة على ارتداء الحجاب بمدرسة بالشرقية: لمياء لطفي تخوض المعركة بشجاعة.. أين المنظمات النسوية ومجلسي الطفولة والمرأة؟
كتب – فارس فكري
طالب المحامي نجاد البرعي المنظمات النسوية والناشطات النسويات بتبني قضية إجبار طفلة على ارتداء الحجاب في مدرسة بالشرقية قائلا: اعتبروها تحرش.
كما طالب البرعي في تدوينة على صفحته الشخصية على فيسبوك مجلس القومي للطفولة والأمومة والقومي للمرأة والقومي لحقوق الإنسان بالتدخل لعد إجبار طفلة على ارتداء الحجاب والتضامن مع والدتها التي اعتبرها تخوض معركة بشجاعة ضد مديرة مدرسة ومعلمين وأولياء أمور.
وقال نجاد: فيه صديقة هنا “لمياء لطفي” قررت بشجاعة أن تخوض معركة ناس كثير أجبن من أهم يخوضوها وهي معركه إلزام الأطفال بلبس الحجاب في المدرسه …الصديقه دي كل اللي عملته أنها قالت للمدرسة أن الحجاب ليس ضمن الزي الموحد الخاص بالطالبات وانه “يجوز” لولي الأمر أن يطلب هو أن ترتدي صغيرته غطاء للرأس وفي هذه الحالة تحدد المديرية لون هذا الغطاء …المدرسة اللي فيها بنتها وأظن أنها شرقاوية رفضت وأصرت أن التلميذة تلبس الحجاب يا متتعلمش !!! … وطبعا فيه تكتل قوي من المدرسات وناظرة المدرسة ضد تلك الطفلة الصغيرة التي اختار أهلها بشجاعة أن يخوضوا المعركة …عندي شويه ملاحظات وتساؤلات …المنظمات النسوية لم تظهر في الصورة حتى اللحظة أو ربما ظهرت وأنا لم انتبه …في كل الأحوال ممكن نعتبرها وكأنها تحرش بفتاه صغيرة وإجبار لها علي أمر غير قانوني ….ونعمل مبادرة كدا زي” الشارع لنا” ومش عارف ايه وندعم تلك الأسرة وابنتهم ونتفق تروح جماعات من صديقاتنا النسويات بالتناوب تودي البنت المدرسة الصبح مثلا كنوع من الدعم والتشجيع، ممكن ؟ وزاره التربية والتعليم عامله ودن من طين وودن من طين، الوزارة التي تنتفض لأقل مساس بالوزير أو بالتعليم مش مهتمة بان قراراتها بينداس عليها وان كل مديرة مدرسة بتستقل بمدرستها وتعمل زي ما هي عايزه، لا شوفنا تحقيق ولا شوفنا تحرك واضح من الوزير أو المحافظ ..أنتم فين؟ المجلس القومي للطفولة وشقيقه المجلس القومي للمرأة وأخوهم المجلس القومي لحقوق الإنسان ما شفناش بعثات تقصي حقائق ولا خط نجده الطفل ولا حس ولا خبر ..القضية مش جاذبة للإعلام طبعا لكن يعني نحاول ايه رأيكم ؟ السيد رئيس الجمهورية كان بيتكلم افتكر مره عن إن مشكله البلد دي النظام.. يا سيادة الرئيس فيه ناس استقلت بمدارس الحكومة وبتلبس الطلبة على مزاجها ممكن نعتبرها زي البناء غير القانوني ونعمل قانون في الموضوع ده ؟ معركة لمياء لطفي وبنتها ليست معركة شخصية ..اختارت تلك السيدة أن تقاتل عن الجميع معركة صعبة فلابد أن نتكاتف كلنا معها …بالمناسبة السعودية ألغت النقاب وفي طريقها لإلغاء الحجاب، وزي ما كانت الموسيقي زمان من “مزامير الشيطان” وبعدين عمرو دياب راح غني في الرياض؛ بكره يطلع الحجاب أيضا عادة وليس عبادة.. لكن بعد ما البنات الصغيرة يتعقدوا . السعودية حيث قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وأول بيت وضع للناس بتهدم صنم الوهابيين؛ ونحن هنا نقيم لهم بدل الصنم أصنام وفين ..في المدارس !!…ربنا كبير.
كانت مؤسسة المرأة الجديدة، قد أطلقت عريضة للتضامن والتوقيع مع لمياء لطفي، منسقة برامج المؤسسة، بعد واقعة محاولة إجبار ابنتها على ارتداء الحجاب داخل مدرستها.
وقالت المؤسسة، في العريضة التي حصلت “درب” على نسخة منها، إن مسئولة في إحدى المدارس بمحافظة الشرقية، تعمدت فرض الحجاب على إحدى الطالبات بالمرحلة الإعدادية، باعتباره “زي موحد لجميع الطالبات”.
وقالت المؤسسة في تفاصيل الواقعة، إن لمياء لطفي والدة الطالبة أبدت اعتراضا على إجبار ابنتها على الحجاب، وقامت بسؤال مسئولة المدرسة عن أسباب فرض الحجاب، وأن غطاء الرأس له دلالات أبعد من كونه “زي رسمي للمدرسة”، وماذا عن المسيحيات هل يفرض عليهن نفس الزي، إلا ان إجابة المديرة جاءت تأكد فرض الحجاب باعتباره زي مدرسيا موحدا على جميع الطالبات.
وبدأت الواقعة بحسب ما روته لمياء لطفي على حسابها الرسمي بـ”فيسبوك”، بحديث وكيلة المدرسة بضرورة ارتداء الطالبات لغطاء الرأس داخل المدرسة على أن تقوم بخلعه بعد خروجها إذا أرادت، ذلك ما رفضته الأم وحاولت الاستفسار حول حيثيات القرار وجهة إصداره ولكنها تعرضت للسخرية.
ونشرت لمياء لطفي محادثات بينها وبين إدارة المدرسة حول المشكلة، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى لمدير المدرسة، والذي بدوره تقدم باعتذاره عما بدر من وكيلة المدرسة، وتأكيده على حق البنت في الحضور للمدرسة دون غطاء للرأس وأن غطاء الرأس ليس جزءا من الزي المدرسي.
فيما قالت لمياء لطفي، إنها “تعرضت للتهديد من بعض العاملين والعاملات في المدرسة بتقديم سلسلة بلاغات كيدية ضدها وضد الطالبة من مدرسين وأولياء أمور باقي الطلاب، مؤكدة على عدم التنازل عن حقها.
وذكرت مؤسسة المرأة الجديدة، بوجود قرار إداري سابق عن مديرية التعليم بالشرقية، حول مخالفة فرض الحجاب على الطالبات بالمدارس، كما نذكر أيضا التزام الدولة بموجب الدستور والاتفاقيات الدولية للمرأة والطفل بضمانة حقوق المواطنة بلا تمييز على أساس الجنس أو الدين للجميع.
وطالبت المؤسسة بحماية لمياء لطفي والدة الطالبة من أي تشهير أو تأجيج أو متابعات غير قانونية، أو بلاغات كيدية من شأنها أن تهدد سلامة الأسرة، وتنتقص من المطالبة بالحقوق المتساوية.
من ناحية أخرى قرر رمضان عبد الحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، فتح تحقيق في واقعة اتهام وكيلة مدرسة للغات، بإجبار طالبة بالصف الأول الإعدادي على ارتداء الحجاب.
وأوضح عبد الحميد، أنه سيجري إعلان نتيجة التحقيق غدًا واتخاذ اللازم حيال الواقعة حال ثبوتها، مشيرًا إلى أن ارتداء الحجاب حرية شخصية.
بدوره قال الخبير التعليمي كمال مغيث: “بعد عشرات المشكلات التي أثارتها قضية حجاب التلميذات.
وشكوي أولياء الأمور من إجبار بعض المدرسين لبناتهن على ارتداء الحجاب أليس من الواجب على وزير التعليم أن يخرج على الناس ببيان يعلن فيه أن الحجاب مسألة خاصة تخص الفتاة وأسرتها”.
وأضاف: “ليس من حق المدرسين ولا الإدارة المدرسية إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب.. أو خلعه… ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.