نافس أكثر من 1600 متسابق.. فريق مصري يفوز بمركز متقدم في مسابقة عالمية للروبوتات
اقتنص فريق مصري مؤلّف من 6 طلاب المركز الثاني في مسابقة عالمية للروبوت، نافسوا خلالها أكثر من 1600 متسابق يمثلون 29 دولة، بحسب ما أفاد موقع سكاي نيوز عربية.
ونجح طلاب كلية الهندسة، جامعة السويس، في الصعود إلى منصة التتويج في مسابقة ROBOT CHALLENGE 2023، التي أقيمت في الصين، بعد توقف للمسابقة دام ثلاث سنوات.
وتتنافس الفرق المشاركة في المسابقة على تقديم وتنفيذ أفكار مبتكرة في مجال صناعة الروبوتات.
وعبّر خالد محمد أحد الطلاب الفائزين في المسابقة العالمية عن فرحته بالفوز قائلا: “شيء مبهر ومثالي أن نكون بين الأفضل في العالم، وأن نرفع علم واسم مصر عاليا، في محفل دولي يتواجد فيه آلاف الشخصيات من مختلف دول العالم، وأن نؤكد للجميع أن مصر زاخرة بالعقول المميزة”.
وأضاف خالد في تصريحات نقلها عنه موقع “سكاي نيوز”: “البداية كانت عندما تم تقديم دعوة للجامعة لكي ننافس باقي جامعات العالم، بسبب مشاركتنا في الماضي بعدد من المسابقات المحلية والدولية. ومن حينها ونحن عازمون على الحصول على ميدالية بين الثلاثة الأفضل عالميا وألا تكون مشاركة مشرّفة فقط”.
ويدرس خالد بجانب 4 طلاب من الفائزين في السنة الرابعة بقسم ميكانيكا القوى بكلية الهندسة جامعة السويس وهم عبد الله محمد، وإسلام محمود ومصطفى بدر ومحمد صالح، بينما يدرس الطالب السادس عبد الرحمن جلال في الفرقة الثانية قسم كهرباء القوى.
يذكر أن مسابقة ROBOT CHALLENGE العالمية، مشابهة لرياضة السومو الشهيرة، ولكن في مجال الروبوتات، حيث تكون هناك حلبة يتنافس عليها اثنان من الروبوتات كل منهما يحاول إخراج الآخر من الحلبة. ويتم خلال التنافس اختبار التصميم من حيث القوة، والمهارات الميكانيكية، واستراتيجيات الخطط واللعب، بجانب البرمجة والقدرة على المناورة.
وطريقة المسابقة مشابهة لبطولات كرة القدم، حيث يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات يتأهل منها صاحب المركز الأول والثاني. وتتنافس الفرق بعد ذلك بنظام خروج المغلوب، حتى الوصول لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.
واستطاع الفريق المصري الفوز في جميع المباريات، وتصدر مجموعته غير أنه خسر النهائي أمام الفريق الصيني الذي وصفه خالد قائلا: “هذا الفريق هو أكثر الفرق الصعبة التي واجهناها، فلديهم خبرة كبيرة في صناعة الروبوتات، بجانب فريقي تايوان وتايلاند، حيث أن تلك الدول متقدمة للغاية في صناعة الروبوت”.
وتابع خالد قائلا: “هناك مرحلة يتم فيها قياس أبعاد الروبوت ووزنه وعدد من الأشياء الفنية، وهناك حكام يقومون بحسابات دقيقة للغاية، وكان لدينا زيادة طفيفة للغاية بنحو 2 ميللي، وتم إعطاءنا 30 دقيقة لتعديلها”.
ولدى فريق جامعة السويس حلم مشترك، باستكمال الطريق الذي بدأوه في مجال الروبوتات وصناعة المزيد منها في مصر، ولكنهم أشاروا إلى مواجهتهم بعض الصعوبات التي تتمثل بالتمويل المادي للمشروع والتكلفة الخاصة بالإنتاج، ولكنهم يرون أن هذا الحلم سيتمكنون من تحقيقه خلال السنوات المقبلة.