نادر نورالدين: إثيوبيا استعجلت ملء خزان السد لتقليل احتمالات ضربه.. وأديس أبابا هدفها الإضرار بالغير وليس توليد الكهرباء
نورالدين: ضرب السد الآن واندفاع 5 مليارات من الأمتار المكعبة معناها دمار السدود السودانية.. وعلينا الرد بخبث وفكر مماثل
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن أقوى حماية للسد الإثيوبي هو بدء الملء الأول وليس الصواريخ ولا الدفاع الجوى، في شهور الفيضان الحالية يوليه وأغسطس وسبتمبر يتراوح حجم أكبر كمية مياه تخرج من النيل الأزرق لأراضي السودان يوميا مابين ٥٠٠-٦٠٠ مليون متر مكعب في أقصاها!.
وأضاف نور الدين في (فيس بوك)، اليوم الأحد: “ضرب السد الآن واندفاع 5 مليارات من الأمتار المكعبة للمياه معناها دمار السدود السودانية روصيرس وسنار وحدوث فيضان قوى في شرق السودان ودون أضرار على مصر، لهذا كان الاستعجال على الملء الأول للسد لتقليل احتمالات الضربة المصرية، لازم لمصر فكر وخبث مماثل وناس بتعرف تقرأ الأحداث”.
وتابع: “بمجرد أن عاد سياسي افورقي رئيس ارتريا من زيارته لمصر قام رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة أرتريا، بمجرد أن عاد وزير خارجية مصر من زيارة تنزانيا قام وزير خارجية إثيوبيا بزيارة تنزانيا؟!؟ انهم متفرغون فقط لمصر واتصالاتها وأحوالها ومركزين معانا فقط،،،، أي حقد وكراهية هذه؟”.
وأكد نورالدين أن “آبي أحمد يقول احتفالا بالملء الأول للسد:- هذا السد كان ينبغي أن يقام من ٢٠٠ سنة!! أي قبل عصر الكهرباء؟! أي أن توليد الكهرباء ليست هي السبب الرئيسي في إنشاء السد، هل فمهتهم ن المقصود فقط هو الإضرار بالغير بنظام أهي أذية والسلام؟”.
يذكر أن رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، هنأت الإثيوبيين بمناسبة الانتهاء من التعبئة الأولى لسد النهضة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا)، الخميس الماضي.
وقالت سهلي إن يوم الانتهاء من التعبئة الأوليّة للسد “يوم تاريخي لإثيوبيا والإثيوبيين.. أحلامنا تتحقق”.
وأضافت رئيسة إثيوبيا: “لا شيء مستحيل إذا توحدنا ووقفنا متحدين نحو هدف مشترك”.
وقالت رئاسة الجمهورية الثلاثاء الماضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخراً حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، وآبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس “رامافوزا” الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.
وأضاف: كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشدداً على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
وذكر البيان أنه تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقاً العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.
وفي سياق متصل قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الثلاثاء الماضي، إن إثيوبيا أنجزت العام الأول من ملء خزان سد النهضة بفضل موسم الأمطار، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وأضاف المكتب في بيان على (تويتر): “الماء يفيض بالفعل عن السد تحت الإنشاء،. وقال إن إثيوبيا ستجري المزيد من المحادثات مع مصر والسودان بخصوص المشروع.
وصدر البيان بعدما عقد الاتحاد الأفريقي قمة عبر الإنترنت لإحياء المحادثات بين الدول الثلاث.
يذكر أن أثيوبيا أعلنت منذ أيام بدء ملء خزان السد قبل أن تعود وتنفي التصريحات.
وجاء الإعلان عن طريق وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الذي نقل التلفزيون الإثيوبي عنه قوله إن “عمليات ملء سد النهضة قد بدأت”، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
وأضاف بيكيلي أن “المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة”، مضيفا أنه “تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان”.