نائب يتقدم بطلب إحاطة لمنع مستحضرات التجميل الفاسدة: بعضها تتسبب في أمراض خطيرة..والغش التجاري أصبح ظاهرة شائعة ويجب منعه
محسب: 60% من مستحضرات التجميل الموجودة في مصر غير مسجلة ومغشوشة أومهربة وينتج عنها أمراض مزمنة
يجب إحكام الرقابة على الموانئ وإغلاق المصانع غير القانونية ومنافذ بيع الجملة ومراقبة التسويق الإلكتروني وفتح باب الاستيراد بشكل رسمي
كتبت: ليلى فريد
أعلن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة موجه إلى وزيري الصحة والسكان، والتموين، بشأن مستحضرات التجميل الفاسدة التي تغزو الأسواق في غياب الرقابة.
وقال النائب إن الأسواق المصرية تمتلئ بمستحضرات التجميل ما بين محال تجارية وأرصفة وباعة جائلين، مما جعلها أرض خصبة لانتشار المنتجات المغشوشة أو منتهية الصلاحية.
وتابع أن مستحضرات التجميل تتكون من مواد كيميائية عندما تنتهى صلاحيتها تتفاعل مع بعضها البعض مما قد يتسبب في مشاكل صحية أو إصابات جلدية، خاصة أن الكثير من منتجات مستحضرات التجميل لا تذكر تاريخ انتهاء صلاحية المنتج، وعند الاحتفاظ بالمستحضرات لفترة طويلة، فإن فعاليتها تنخفض، وتُصبح أرضًا خصبة للبكتيريا التي يمكن أن تنتقل إلى الوجه لتسبب للبشرة الكثير من المشاكل.
وأضاف أن بعض معدومي الضمير يستغلون هذه السيولة بالاتجاه إلى المستحضرات المغشوشة والمصنعة في ورش «بير السلم» أو التي أعيد تعبئتها في عبواتها الأصلية.
ولفت إلى أن الغش التجاري أصبح ظاهرة شائعة، فطبقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وصل عدد العلامات التجارية المغشوشة إلى 14 ألف علامة، وتطور وسائل الغش التجارى واستخدام التكنولوجيا في التغليف وفى ظل غياب خبرة المستهلك يفسر هذا العدد الهائل من العلامات المغشوشة.
وطالب النائب بضرورة وجود رقابة من جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين على هذه المنتجات، خاصة أن هذه المنتجات تتسبب في أمراض سرطانية.
وذكر أن 60% من مستحضرات التجميل الموجودة في مصر غير مسجلة ومغشوشة أومهربة وينتج عنها أمراض مزمنة كمنتجات فرد الشعر(البروتين) التي تحتوى مادة الفورمالدهايد المسببة للسرطان، كما تتسبب منتجات التجميل في الفشل الكلوي، والكثير من المواطنين ليسوا على دراية بمدى خطورتها الأمر الذي يكلف الدولة مليارات تنفق لعلاج هذه الأمراض.
وقال إن مستحضرات التجميل حققت أرباحا كبيرة خلال الـ20 عاما الماضية، حيث تجاوز معدل نموها السنوى 4%، وبلغت مبيعات مستحضرات التجميل حول العالم في عام 2021، نحو 500 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 860 مليار دولار عام 2025، وقدر حجم الاستثمار في مستحضرات العناية بالبشرة حول العالم بـ180 مليار دولار، كما توظف شركاتها الملايين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وشدد على ضرورة إحكام الرقابة على الموانئ وإغلاق المصانع غير القانونية ومنافذ بيع الجملة، ومراقبة التسويق الإلكترونى الذي يعد أكبر وسيلة لترويج المنتجات المغشوشة، فضلا عن فتح باب الاستيراد بشكل رسمي، الأمر الذي يجعل هذه المنتجات خاضعة للرقابة، مع تسهيل استيراد مدخلات الإنتاج، وتعزيز الاستثمار في مجال مستحضرات التجميل باعتباره أحد القطاعات الواعدة، التي يمكن أن تحقق من خلالها أرباحا مذهلة.