نائب يتقدم بطلب إحاطة عن نقص اللحوم المحلية: أطالب بتحركات جادة لتنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالات الأبقار والجاموس
أعلن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب. موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن مواجهة نقص اللحوم الحمراء المحلية، والحاجة إلى رفع الكفـاءة الاقتـصادیة لقطاع الإنتاج الحیوانى في مصر.
وقال النائب في طلب: يواجه العالم تحديات التغيرات المناخية، وقد أدت الصدمات الاقتصادية المتتالية في اضطرابات سلاسل الإمداد، وتراجع قيم العملات المحلية بالدول النامية، وارتفاعات متتالية في أسعار السلع الأساسية على رأسها الطاقة والأسمدة والغذاء، فضلًا عن اتجاهات الاقتصاد الكلي وتحديات التباطؤ الاقتصادي العالمي، كل هذا يأتي بالتزامن مع ارتفاع معدلات هدر الطعام، والتي يترتب عليها مشكلات نقص الغذاء على المدى الطويل، ليواجه العالم أزمة محتملة في الأمن الغذائي تهدد عددًا كبيرًا من الأسواق خاصة النامية والناشئة.
وتابع: مصر من الدول التي تواجه مشكلة في الأمن الغذائي، في ظل الزيادة المطردة بعدد السكان، واعتماد الدولة على استیراد الكثیر من السلع الغذائیة الرئیسیة من الخارج، وانعكاس ذلك على زیادة الأعباء على میزان المدفوعات، الذي أثر بالسلب على جمیع برامج التنمیة المستدامة.
وأضاف أن یقطاع الإنتاج الحیوانى في مصر من القطاعات الإنتاجیة الھامة في بنـاء الاقتصاد القومى بصفة عامة، والاقتصاد الزراعى بصفة خاصة، حيث یساھم قطاع الإنتاج الحیوانى بنحو 11.33 % مـن قیمـة الإنتاج الزراعى في عام 2019، وتساھم اللحوم الحمراء بنحو 85.77 % من إجمالى قيمة الإنتاج الحيوانى في مصر عام 2019 .
وواصل: خلال السنوات الماضية تعرض القطاع لأزمة كبري بسبب الأزمات العالمية وتأثيراتها السلبية حيث واجهت مصر صعوبة في توفير الأعلاف التي يتم استيرادها كاملة من الخارج، وهو ما تسبب في تراجع حجم المعروض من اللحوم، وارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، مؤكدا على أهمية تنمیة قطاع الإنتاج الحیوانى، لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، ومن ثم الحد من الاستيراد الذي يكلف الدولة أعباء ضخمة في توفير العملة الصعبة، وهو ما يترتب عليه أيضا الارتقاء بمتوسط نصیب الفرد من البروتین الحیوانى في مصر.
وطالب النائب بتحركات رسمية جادة من أجل مواجهة نقص اللحوم الحمراء، من خلال رفع الكفـاءة الاقتـصادیة لقطاع الإنتاج الحیوانى في مصر، ووضع خطة لتعزيز وتنمية الثروة الحيوانية، لتحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتعزيز السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل فجوات الاستيراد، وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.