نائب يتقدم بطلب إحاطة عن نفوق أسماك بلطي وبوري في ميناء المكس: هل السبب وجود تسريب سولار وما آلية نقل الأسماك النافقة؟
محمود قاسم: يجب الاهتمام بالثروة السمكية في ظل وجود سواحل غنية بالأسماك وأنها مصدر مهم للغذاء مع ارتفاع البدائل
كتبت: ليلى فريد
أعلن النائب محمود قاسم، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حول نفوق أفواج كبيرة من الأسماك البلطي والبوري على سطح البحر في ميناء المكس غرب الإسكندرية.
وذكر قاسم، في طلبه، أن هذه الظاهرة أثارت غضب الكثير من المواطنين في ظل ارتفاع أسعار الأسماك في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن نفوق الأسماك التي تزن الواحدة قرابة 5 كيلوجرامات من سمك البوري وتطفو على سطح البحر، وأنه تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) صورًا لانتشار كميات كبيرة منها تطفو على سطح البحر بمنطقة المكس.
وتابع: ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، وهل صحيح أن نفوق تجمع الأسماك البوري والبلطي الطافية فوق سطح البحر في منطقة المكس جاء نتيجة اندفاع الأسماك إلى الرمال هربًا من الصيادين أثناء الصيد بعد قيامهم بعمل (تحويط) على السمك لصيده نتيجة لتزاحم واندفاع الأسماك بكميات كبيرة.
وتساءل: هل صحيح أن بيئة شواطئ المكس غير نقية نتيجة وجود تسريب سولار بها نتيجة إبحار المراكب التجارية التي تعمل بالمنطقة؟، وما هي آلية نقل الأسماك النافقة، ولماذا تم عن طريق شركة نهضة مصر التي ليست من ضمن مهامها نقل تلك النفايات، وهل تم دفنها بالطريقة الصحية اللازمة من عدمه؟.
وشدد النائب على ضرورة الاهتمام أكثر بالثروة السمكية في مصر، خاصة في ظل وجود سواحل غنية بمصدر الثروة السمكية، وأنها مصدر مهم للغذاء في ظل ارتفاع البدائل الأخرى، كما طالب هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي بسرعة التحرك لمواجهة مثل هذه الظواهر السلبية التي تؤثر سلبيًا على الثروة السمكية، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في توضيح الحقائق الكاملة لهذه الظاهرة.
كان مصدر مسؤول بالمعهد القومي لعلوم البحار، أكد أنه تم رصد كميات كبيرة من الأسماك البلطي وكميات أخرى من البوري، نافقة وطافية على سطح البحر في منطقة ميناء المكس البحرية.
وأشار إلى أن سبب نفوق الأسماك في الميناء البحري وليس في محطة بحوث المكس التابعة للمعهد، هو ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسجين، وبالتالى زيادة الأمونيا السامة مع ظهور أنواع معينة من البكتيريا الضارة في ذلك الوقت، وهذة ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.