نائب بحزب النور في طلب إحاطة بشأن مقتل طالبة المنصورة: لابد من «توبة جماعية» للأفراد والأسر والحكومات حتى يرفع الله البلاء
أحمد حمدي: أين دور وزارة الإعلام في مواجهة الأعمال الدرامية التي تدفع الشباب إلى البلطجة وتتساهل في العلاقات بين الشباب والفتيات؟
كتبت- ليلى فريد
أعلن النائب أحمد حمدي خطاب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب موجَّها لرئيس مجلس الوزراء بشأن حادثة ذبح فتاة المنصورة على يد زميلها بسلاح أبيض، مطالبًا بما وصفه “توبة جماعية للأفراد والأسر والحكومات حتى يرفع الله البلاء”.
وقال عضو مجلس النواب، في طلبه، المعروض على مجلس النواب: نتحدث هنا عن دور رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنية أمام تكرار مثل هذه الحوادث بالمجتمع المصري، فهذا طالب يذبح طالبة، والآخر يقتل أخته، والثالث ينتحر، والآخر يروع الناس بطلقات نارية، وليست حادثة الإسماعيلية عنا ببعيد، من حيث البنية التشريعية في مسألة العقوبات الرادعة والعدالة الناجزة.
وتابع: ضرورة قيام الوزارات المعنية بدورها في مواجهة الظاهرة، أين دور وزارة الإعلام في مواجهة الأعمال الدرامية التي تدفع الشباب إلى البلطجة عن طريق نشر الأفكار الهدامة التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات، بداية من التساهل في العلاقات بين الشباب والفتيات إلى مسلسلات العنف والجريمة؛ وعن دور المؤسسات الدينية والأوقاف في المساجد وعلى المنابر في التوعية من خطر القتل وسفك الدماء، فإن أول ما يقضى فيه بين الناس الدماء، وأن المسلم ما يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا.
وأشار إلى أهمية دور وزارة الثقافة في توعية الشباب من خلال قصور الثقافة وما تقدمه من أنشطة، ودور وزارة التربية والتعليم، وكذلك وزارة التعليم العالي من خلال زرع القيم والمبادئ الأساسية التي تحث على نبذ العنف في نفوس الطلاب، وكذلك دور وزارة الشباب والرياضة في استغلال مراكز الشباب وغيرها في نشر التوعية بين روادها بعقد الندوات التي توضح خطورة مثل هذه الأعمال الإجرامية على المجتمع.
وأكد أهمية وضع الآليات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث من جديد، عن طريق وضع خطة وحلول مقترحة وورش عمل يتم من خلالها مخاطبة المجتمع ككل، يكون هدفها بث الطمأنينة وهدم مثل هذه الأفكار، واختتم: كما أنه لا بد من توبة جماعية للأفراد والأسر والحكومات حتى يرفع الله عز وجل عنا هذا البلاء ويرحمنا برحمته.
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر أمس الاثنين، بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة “نيرة” أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة توشكى في ناحية حي الجامعة، وأُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتم ضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.
كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، حيث أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.
وتابعت البيان: “رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقاطع متعددة تصور جانبًا من الواقعة، وكذلك أخبار تتناول تأويلات حول باعث المتهم لارتكاب الجريمة غير مستندة على أدلة حقيقة رسمية، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، ما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية”.
وأهابت النيابة العامة بالكافة الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.
وقال المتهم، في التحقيقات أمام رئيس نيابة جنوب المنصورة الكلية المستشار إيهاب عطوة، إنه قرر ارتكاب الجريمة بعد فشل محاولاته الارتباط بها خلال سنة ونصف، وعدم تجاوبها وأسرتها لمطالبه، وأكد تقرير الطب الشرعي لجثة المجني عليها وجود إصابة طعنية بمنطقة الصدر، ما نتج عنه تهتك بالرئة اليسري، وحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.