نائب الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني: تدمير البرنامج النووي الإيراني بات مطروحًا والقرار بيد واشنطن
وكالات
تصاعدت حدة التصريحات الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب، إذ أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن إيران “خصبت اليورانيوم بمستويات أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني”، محذرًا من أن الرئيس دونالد ترامب “قد يقرر اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء تخصيب اليورانيوم”، مشددًا على أن “هذا القرار يعود إليه في النهاية”.
وجاءت تصريحات فانس لتؤكد توجهًا أمريكيًا متشددًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، بالتوازي مع موقف ألماني أكثر وضوحًا بشأن إمكانات المواجهة العسكرية. فقد صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن “إسرائيل لا تستطيع بمفردها تدمير البرنامج النووي الإيراني لأنها لا تمتلك القدرة على تحقيق ذلك”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ ذلك الهجوم”.
وحذر ميرتس من أن “تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل بات مدرجًا على جدول الأعمال إذا لم تتراجع طهران”، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة “أضعفت إيران”، وأنه لا يتوقع “عودة حكامها إلى قوتهم السابقة”.
تأتي هذه التصريحات في ظل الحرب التي دارت رحاها بين إسرائيل وإيران، بعد أن شنت إسرائيل عملية موسعة على الأراضي الإيرانية استهدفت المنشآت النووية والعسكرية بحجة منع طهران من امتلاك سلاح نووي.. وردت إيران بصواريخ باليستية دقيقة وطائرات مسيّرة، استهدفت قواعد عسكرية ومناطق استراتيجية داخل إسرائيل.
التطورات الراهنة تُنذر بمزيد من التصعيد، وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية انخراط الولايات المتحدة عسكريًا، سواء عبر ضربات مباشرة أو دعم شامل لحليفتها إسرائيل، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لكبح جماح طهران قبل أن تتحول الأزمة إلى صراع إقليمي شامل.

