نائبة تتقدم بطلب إحاطة لتوضيح خطة الحكومة بشأن التصدي لـ«جدري القرود»: من المتوقع ارتفاع حالات الإصابة في أنحاء العالم
كتبت: ليلى فريد
أعلنت النائبة مي أسامة رشدي، عضوة مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، موجه إلى رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير الصحة، لتوضيح خطة الحكومة بشأن التصدي لفيروس جدري القرود، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بعد تفشي الفيروس الذي انتشر في دول عديدة من أنحاء العالم.
وقالت النائبة، في طلبها، إنه طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس أكثر من 16000 حالة في أكثر من 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا؛ الأمر الذي يقتضي سرعة التحرك واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتعامل مع هذا الفيروس الجديد وَفق ما تم الإعلان عنه من معلومات ومعطيات للحد من انتشاره.
وطالبت بعقد ندوات توعية بشأن هذا المرض؛ لتوضيح كيفية التعامل معه وكيفية الوقاية منه، خصوصًا على الأطفال الذين يحتمل تعرضهم لخطر الإصابة به، موضحة أن أعراضه تتشابه إلى حد كبير مع أعراض مرض “الجدري”، والتي تبدأ بظهور الطفح الجلدي على الوجه، يصاحبه الحمى، وآلام الظهر، وتورم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة.
وذكرت عضوة مجلس النواب أنه من المتوقع ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في جميع أنحاء العالم، طبقًا لخبراء منظمة الصحة العالمية؛ الأمر الذي يستلزم وجود آلية واضحة لمعرفة كيفية التعامل معه مع الانتشار السريع للفيروس الجديد بأوروبا.
وفي وقت سابق عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، تقريرًا حول مرض “جدري القرود”، وما يثار حوله، وأسباب انتشاره خلال الفترة الأخيرة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بعمل وزير الصحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، إن الوزارة تتابع الوضع الوبائي العالمي بشكل دقيق للغاية، ولا يوجد في مصر حالات إصابة بمرض جدري القرود ثبتت إيجابيتها، موضحا أن فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض، مؤكدًا أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة “كورونا”، وأن عدد الحالات المصابة به حول العالم وصل حتى الآن إلى 250 حالة مكتشفة.
وأوضح الوزير أن هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، مشيرا إلى أن الفيروس المتسبب لـ”جدري القرود” قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال.
كما نوه الوزير إلى أن “جدري القرود” هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، ويعكف العلماء على دراسته منذ سنوات طويلة.
كما أكد الوزير أن انتقال مرض الجدري من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو بمواد ملوثة بالفيروس. ويعد جدري القرود أقل عدوى من الجدري ويسبب أمراضا أقل خطورة، وعادة ما يشفى المريض بمرض جدري القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، موضحا في الوقت نفسه أن فيروس جدري القرود لا يماثل فيروس ” كورونا” في الانتقال سريعا في الهواء، كما أن معدلات العدوى في “جدري القرود” منخفضة،.
وفي الوقت نفسه، كشف الوزير عن أنه ثبت من خلال العديد من الدراسات القائمة أن تطعيمات الجدري العادي أثبتت فعاليتها بنسبة 85% مع جدري القرود، لافتا إلى أنه لا توجد فرصة لفيروس جدري القرود للتحور.
وشدد الوزير على أن لدينا الاستعدادات التامة لمواجهة أي حالات قد تظهر، كما نعمل على جلب اللقاحات أو الأدوية المضادة للمرض، ومستمرون في المتابعة على مستوى المديريات بمحافظات الجمهورية.
ودعا الوزير إلى اتباع عدد من الإجراءات الضرورية لتجنب الإصابة بالفيروس، مثل تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمله، وعزل المرضى المصابين عن الآخرين، وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام الكحول، واستخدم أدوات الوقاية الشخصية، وإجراء الحجر البيطري على الحيوانات المصابة.